2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دخلت حركة “صحراويون من أجل السلام” على خط الحكم الصادر من محكمة العدل الأوربية القاضي بإلغاء بنود من اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الأوربي والمغرب واستثناء مياه الٌاقاليم الجنوبية من الاتفاقية.
وترى الحركة أن “الحكم الأخير الصادر عن المحكمة العامة في لوكسمبورغ بشأن الاتفاقيات والمشاريع الحالية للاتحاد الأوروبي في الصحراء، يجب على المؤسسات الأوروبية تعزيز ديناميكية إيجابية لصالح السلام، واستئناف العملية السياسية التي توقفت في جنيف وأن لا تظل مكتوفة الأيدي بسبب الخلافات القانونية السطحية حول القضايا التي لا تشكل أولوية في ترتيب الأولويات لجميع الصحراويين”.
وشددت الحركة، في بيان لها اطلعت عليه “آشكاين”، على أنه “لا يمكن لجبهة البوليساريو أن تستمر في الادعاء بتمثيل الشعب الصحراوي بعد نصف قرن من الأخطاء والتجاوزات التي خلفت جراحًا عميقة في المجتمع الصحراوي”.
موردة أنه “مع ظهور تيارات وخيارات سياسية أخرى، خاصة بعد 22 أبريل 2020، وإنشاء حركة صحراويون من أجل السلام فقد توقفت جبهة البوليساريو عن الاحتفاظ بهذا اللقب والمصداقية اللازمة لاتخاذ القرار باسم الصحراويين، لا سيما عرقلة أو منع استثمارات ومشاريع تنموية بالإقليم بسبب حسابات سياسية عابرة وغير جوهرية”.
“إذا كانت البوليساريو تهتم حقًا بمصالح السكان بدلاً من صياغة مقترحات سخيفة وغير قابلة للتحقيق”، تضيف الحركة “فعليها(البوليساريو) أن تعمل للحصول على تعويضات ومساعدات إنسانية لتحسين الظروف المعيشية في مخيمات اللاجئين في تندوف”.
مؤكدة على أنه بناء على ما سبق “فليس لدى البوليساريو الحق أو السلطة الأخلاقية لحرمان جميع سكان الإقليم من الفرص التي تمثلها هذه الاتفاقيات، والتي تؤثر بالمناسبة وتمس بمصالح الدول المؤثرة في المنطقة مثل إسبانيا، خصوصا أن تلك الاتفاقيات لا تتعارض مع جهود الأمم المتحدة ولا مع الحل الوسط أو الحل “المقبول للطرفين” الذي أوصى به المجتمع الدولي”.
وتعتقد حركة صحراويون من أجل السلام كذلك أن برامج التنمية وفرص الاستثمار وإنشاء البنية التحتية وخلق فرص للشغل التي تمثلها كافة الإتفاقيات تشكل مبادرة مفيدة لمعالجة آثار الوباء، وهي بالطبع قابلة للتحسين والإلتزام بها بمجرد التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع النهائي للإقليم.
وأعربت “حركة صحراويون من أجل السلام” عن دفاعها عن حل مشرف من خلال الوسائل السلمية”، معتبرة أن “هذه هي الأولوية الرئيسية التي تمثل الطموح الأكبر للصحراويين بعد نصف قرن من المعاناة في السعي وراء السراب والمشاريع المستحيلة”، في إشارة إلى الطرح الانفصالي الذي تتبنها جبة البوليساريو.
وناشدت الحركة المؤسسات الأوروبية بأن “تعطي أولوية لهذه العملية، وأن تراهن على السلام والاستقرار في شمال غرب إفريقيا، في وقت أصبحت فيه هذه المنطقة القريبة جدًا من أوروبا مرة أخرى على حافة الهاوية”.