الملك: الدولة لا يمكنها تحمل المسؤولية مكان المواطن في حماية نفسه

أكد الملك محمد السادس اليوم الجمعة، على أن الدولة لا يمكن أن تتحمل المسؤولية مكان المواطنين، في حماية أنفسهم وأسرهم، بالتلقيح واستعمال وسائل الوقاية، واحترام التدابير التي اتخذتها السلطات العمومية.

وقال الملك فياليوم الجمعة، خطابا ساميا إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية الحادية عشرة، (قال): “إن الدولة قامت بواجبها، في توفير اللقاح بالمجان، الذي كلفها الملايير، وكل الحاجيات الضرورية، للتخفيف على المواطن من صعوبة هذه المرحلة، مشيرا إلى أن المغرب حقق الكثير من المكاسب، في حماية صحة المواطنين، وتقديم الدعم للقطاعات والفئات المتضررة”.

وشدد محمد السادس على أن “الأزمة الوبائية أبانت عن عودة قضايا السيادة للواجهة، والتسابق من أجل تحصينها، في مختلف أبعادها، الصحية والطاقية، والصناعية والغذائية وغيرها، مع ما يواكب ذلك من تعصب من طرف البعض”.

“وإذا كان المغرب قد تمكن من تدبير حاجياته، وتزويد الأسواق بالمواد الأساسية، بكميات كافية وبطريقة عادية”، يسترسل الملك، “فإن العديد من الدول سجلت اختلالات كبيرة، في توفير هذه المواد وتوزيعه”.

ورغم الآثار غير المسبوقة لهذه الأزمة وتراجع الاقتصاد العالمي عموما، فقد أكد خطاب افتتاح البرلمان، أن الاقتصاد الوطني “يعرف انتعاشا ملموس”، مشيرا إلى أنه “من المنتظر أن يحقق المغرب، نسبة نمو تفوق 5.5 في المائة سنة 2021. وهي نسبة لم تتحقق منذ سنوات، وتعد من بين الأعلى على الصعيدين الجهوي والقاري”.

كما أبرز الخطاب الملكي، أن القطاع الفلاحي؛ من المتوقع أن يسجل خلال هذه السنة، نموا متميزا يفوق 17 في المائة، بفضل المجهودات المبذولة لعصرنة القطاع، والنتائج الجيدة للموسم الفلاحي، شأنه شأن الصادرات التي حققت ارتفاعا ملحوظا في عدد من القطاعات، كصناعة السيارات، النسيج، والصناعات الإلكترونية والكهربائية.