لماذا وإلى أين ؟

العدل والإحسان: قضية الوحدة الترابية خط أحمر

اعتبر الناطق الرسمي باسم جماعة “العدل والإحسان”، فتح الله أرسلان أن ” قضية الوحدة الترابية باعتبارها خطا أحمر لا يقبل المساس به”.

وقال أرسلان إن ” ملف الصحراء يعد أحد نقاط الخلاف الرئيسة، ويهمنا في جماعة العدل والإحسان أن نؤكد، أولا وقبل كل شيء، موقفنا الواضح من المسألة، والذي لن تزايد على نصاعته روايات التشويش، وهو عدالة قضية الوحدة الترابية باعتبارها خطا أحمر لا نقبل المساس به، بذات القدر الذي تهمنا وحدة الشقيقة الجزائر أيضا.

وأوضح ذات المتحدث في حوار أجراه معه موقع “الجماعة.نت” التابع لجماعة “العدل والإحسان”، أن الصراع المغربي الجزائري “موجود منذ سنين وعمّر طويلا وليس وليد اللحظة، ولكنه بقي دائما في حدود معينة لا يتجاوزها، أهمها الإبقاء على الشعبين بعيدا عن التجييش والحشد وأجواء العداء”.

وأضاف “الخلاف وحتى النزاع بين الدول قائم في العلاقات الدولية، ولكنه لا يمنع من إقامة العلاقات، وتكثيف العمل الديبلوماسي، وفتح التواصل بمختلف الأشكال والوسائل، وتخفيض مستوى التوتر والتصعيد، كل ذلك بالموازاة مع تدبير الاختلافات، بل قد يكون من وسائل حلها، خصوصا ونحن بإزاء بلدين جارين ما يجمعهما أكثر مما يفرقهما”.

وحذر أرسلان مما اعتبره “خطورة مزلق الانجرار إلى فخاخ تُصنع بأيد خارجية، شعارها فرق تسد، ومرادها تصعيد التوتر وإضعاف بنية الدولة وتفتيت نسيج شعوب المنطقة وإضعاف شروطها التفاوضية في الملفات الاقتصادية والسياسية.”

ويرى المتحدث أن جماعتهم ضد ما اعتبره “استفرادا للدولة بتدبير ملف الصحراء، ذلك أن طريقتها لم تجلب حلا ولم تقدم جديدا، بل ازداد الوضع اختناقا وتوترا”، حسب تعبيره، داعيا إلى “فتح الملف من أجل التداول الوطني، بغية الوقوف على أسباب أزمته الحقيقية، وطرح الحلول الجماعية الممكنة”.

ناهيك عن مطلبنا بتهييء الأجواء الداخلية سواء في شقها الاجتماعي بتمكين المواطنين من حقوقهم الأساسية، أو بتحقيق العدالة المجالية ومراعاة الخصوصيات الثقافية، وهو ما من شأنه إكساب الخيارات والحلول السياسية والديبلوماسية عمقها الشعبي اللازم.

أرسلان اعتبر أن ونرى أن الحل العميق لهذا التوتر، يتأسس على تدشين حوار مباشر بين الدولتين، يتدارس الملفات العالقة والمشكلات الأساسية، ويبحث حلولها الممكنة، ويطرح التدبير الديبلوماسي والسياسي العاقل للخلافات الموجودة”، بالإضافة على “التوقف عن استدعاء الأحداث التاريخية المتوترة التي شكلت مسار الملف، أو استدعاء الوجوه التي كانت سببا في الأزمة ولا يمكنها أن تكون جزءا من الحل، والبحث عن مكامن التقارب الثقافية والتاريخية والسياسية وهي كثيرة”.

وتابع “ضرورة الإسراع بخطوات وتدابير خفض التوتر والحد من تزايد التصعيد، بهدف تدشين مرحلة جديدة بنَفَس وأسلوب مغاير”، و “ضرورة الوعي بأن القضايا الخلافية يجري الاشتغال على حلّها بالموازاة مع الإبقاء على العلاقات الديبلوماسية ووسائل التواصل السياسي المختلفة، عوض إضافة قضايا وملفات نزاع جديدة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
kamal
المعلق(ة)
الرد على  زكرياء
13 أكتوبر 2021 08:01

لا يحق لك أن تتكلم بإسم المغاربة يازكرياء

زكرياء
المعلق(ة)
12 أكتوبر 2021 21:05

يا أيها الناطق الرسمي باسم هذه الجماعة كما تقول أن الوحدة الترابية للمغرب خط أحمر فيجب أن تعلم أن إجماع المغاربة على نظامهم الملكي خط أحمر وألتمس منك بكل احترام أن تبلغ أتباع الجماعة إن كنت تجرؤ على ذلك هذه الرسالة ولمزيد من التوضيح أقول أنه بمعادلة منطقية بسيطة فكل من لا يعترف بسيادة المغرب على صحرائه لا فرق بينه وبين من يمس بنظامه,

said
المعلق(ة)
12 أكتوبر 2021 16:28

كان بالأحرى على موقعكم التطرق إلى جميع المحاور من كل فن طرب لا تقتصر فقط على قضية الوحدة الترابية خط أحمر لتعم الفائدة الناطق الرسمي باسم جماعة “العدل والإحسان”، فتح الله أرسلان فصل بالتدقيق في القضايا الراهنة والملفات الحسّاسة الانتخابات والصحراء والعلاقة مع الجزائر والتطبيع .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x