2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أربكت مداخلة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، الذي طرح ملفات ثقيلة على الحكومة التي ينتمي إليها حزب “الميزان” في أول جلسة لمناقشة برنامجها، (أربكت) حسابات رئيس الحكومة عزيز أخنوش بالمجلس المذكور.
فحين تجاوزت مداخلة الفريق الاستقلالي التي ألقاها رئيس الفريق نور الدين مضيان، المعطيات التي جاءت في التصريح الحكومي وتطرقت لملف معتقلي “حراك الريف” وملف “الأساتذة المتعادين”، رد عليه أخنوش قائلا “ملي خذا السي مضيان الكلمة دخلني الشك، قلت واش هو فالمعارضة ولا فالأغلبية؟ وواش غانعاودو نعيشو داكشي للي عشناه هاذي خمس سنين؟
في المقال، أوضح مضيان في تصريح خص به “آشكاين” أن “أخنوش لم يكن يقصد من رده ‘شي حاجة’ ولكن مداخلتي ‘جاتو صعيبة ‘ “، موردا “نحن لدينا خطنا النضالي في حزب الاستقلال، ونؤيد الحكومة شكلا ومضمونا، وهذا لا يمنعنا من رفع ملتمسات الشعب ومطالبه، لأن المواطنين هم من صوتوا علينا، وما قلته هو رسائل المواطنين عبرت عنها بكل شفافية وكل نية صادقة”.
وأضاف مضيان أن “أخنوش لم يقرأ مداخلته كما يجب، فنحن مع الحكومة وجزء منها، فحتى الحكومات السابقة كنا نقوم بنفس الأمر، فمثلا حكومة عباس الفاسي كنا نوجه له انتقادات حينما يلزم الأمر ذلك”.
وأردف القيادي الاستقلالي نفسه قائلا “نحن رفعنا رسائل ومطالب الشعب، وكان على أخنوش أن يجب عليها بالمنطق، وليس بمنطق تجاوزناه، وعلى كلٍ فرئيس الحكومة عليه أن يعتاد على قول الحق، وعلى أسلوب حزب الاستقلال”.
وتابع “نحن ملتزمون بمساندة الحكومة حتى النهائية، ولكن هذا لا يمنعنا من قول الحق حينما يقتضي الأمر ذلك، ولا يمنعنا من أن نرسل مطالب الشعب الذي صوت علينا”.
وشدد مضيان، في حديثه لـ”آشكاين” على ثبات مواقف حزبه، بالقول: “نحن سنبقى كما كنا دائما منذ ثمانين سنة، فهذا حزب الاستقلال، سننتقد نزار بركة ووزراءنا وكل شخص متى تطلب الأمر ذلك، فنحن لا نعطي شيكا على بياض”،
موردا “نحن مع الحكومة وصوتنا وسنصوت وسندافع على الحكومة عند الاقتضاء، ولكن لا بد من ممارسة حقنا النيابي، ولن نسمح لأي شخص كيفما كان في مصادرة حقنا في التعبير”.
ولفت مضيان الانتباه إلى أنه “لا الأمين العام للحزب (بركة) ولا أعضاء الحزب فنحن متفقون على أن هذا هو خط حزب الاستقلال، وهو سر قوة حزبنا، لأننا لا نتغير بتغير المحطات، بل نبقى أوفياء لمبادئنا، لقناعاتنا، ورسائلنا وبرامجنا”.
مسترسلا “وسنبقى ندافع عن الوعود التي قدمناها، رغم أن البرنامج الحكومي جاء خاليا من بعض التزاماتنا، ولكن هذا على المستوى الحكومي، ولكن على مستوى الشارع والبرلمان فهذا يبقى حقنا لأن الشارع هو من صوت علينا وليس شخصا آخر”.
وخلص رئيس الفريق الاستقلالي في مجلس النوب إلى أنه “يجب أن نبقى أوفياء لصوت الشعب و إرادة الشعب والتعبير عنن إرادتهم وإيصال صوتهم بكل اللغات”.
وكان مضيان، قد قدم أمس الأربعاء 14 أكتوبر الجاري، مداخلة بمجلس النواب نهلت كثيرا من قاموس المعارضة، وتضمنت رسائل سياسية وجهت إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، حيث طالبه بالعمل على “الطي النهائي لملف الأساتذة المتعاقدين في إطار الإنصاف وتكافؤ الفرص”، و”مساواتهم مع زملائهم الأساتذة، مشي هذا موظف رسمي وهذا متعاقد”، وفق المتحدث.