لماذا وإلى أين ؟

هل ستعفى المنصوري من مهامها؟

عين الملك محمد السادس اليوم الخميس 14 أكتوبر الجاري، خالد أيت الطالب وزيرا للصحة والحماية الإجتماعية، خلفا للتجمعية نبيلة الرميلي، التي تعتبر أول وزيرة من حيث أقصر مدة يجتازها الوزراء في الحكومة.

وبحسب بلاغ صادر عن الديوان الملكي، فقد قدمت الرميلي “ملتمسا قصد التفرغ الكامل لمهامها كرئيسة لمجلس مدينة الدار البيضاء، بعدما تبين لها حجم العمل الذي تتطلبه منها هذه المهمة التمثيلية، وما تقتضيه من متابعة مستمرة لقضايا سكانها وللأوراش المفتوحة بهذه المدينة الكبرى”.

وإن كان سبب إعفاء الرميلي هو التفرغ كما كشف البلاغ المذكور، فليست الوحيدة في الحكومة الجديدة التي تترأس جماعة ترابية كبيرة، وليست الوحيدة التي تحتاج إلى التفرغ لحل مشاكل المدينة التي تترأسها إلى جانب مهامها الوزارية، كما أنها ليست الوحيدة التي تجمع بين الوزارة ورئاسة جماعة في تاريخ الحكومات المغربية.

ففي الحكومة السابقة التي قادها حزب العدالة والتنمية، ترأس (على سبيل المثال) القيادي بالحزب المذكور؛ عبد العزيز الرباح، المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، بالموازاة مع إشرافه على وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة.

أما في الحكومة الجديدة التي يترأسها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، فتضم أربع وزراء يترأسون مجالس ترابية، فإلى جانب الرميلي التي أعفيت من مهامها، يترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش، المجلس الجماعي لعاصمة سوس ماسة أكادير، التي تنتظر تنزيل مشروع التنمية الحضرية الموقع أمام الملك.

كما يترأس وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة؛ عبد اللطيف وهبي، المجلس الجماعي لمدينة تارودانت، مسقط رأسه، فيما تترأس زميلته في الحزب والحكومة وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة؛ فاطمة الزهراء المنصوري، مدينة مراكش.

ونظرا إلى أن مدينة مراكش تعتبر العاصمة السياحية للمملكة، وحيث أن هذه المدينة تضررت بسبب تضرر قطاع السياحة جراء الأزمة الصحية، فإن من يترأسها يجب أن يكون متفرغا لحل مشاكلها، إلا أن الرئيسة تشرف كذلك على قطاع إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فهل ستعفى المنصوري من مهامها ؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

5 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ABDO
المعلق(ة)
16 أكتوبر 2021 08:51

المتضرر الوحيد من الجمع بين العمودية و منصب وزاري هم المواطنون…لا شك ان مصالحهم اليومية يإما ستضيع نهائيا…أو ستأجل غلى أجل غير مسمى…..

الحبيب
المعلق(ة)
15 أكتوبر 2021 22:41

سوف تقوم مقام السيدة الوزيرة المعفاة . فمراكش و بمشاكلها المعقدة تستوجب حضورا دائما للسيدة العمدة نظرا للتلاعبات و الريع الذي ضرب اطنابه بهذه المدينة . كل المجالات شهدت تراجعا الصحة التعليم المرافق الحيوية الرياضة دور الشباب الثقافة الى آخره. عمت الفوضى و كثر النصب على العقارات و احتلال الملك العام . مواقف السيارات العشوائية التي ربح من ورائها أناس الملايبر . فاكرر لابد من ان تتفرغ السيدة العمدة لمدينة مراكش. اذا سلمت التفويضات لاشخاص ما فسوف تعود المحسوبية و الزبونية . مفاتيح ردع الانتهازيين بيدها لانها راكمت خبرة و تعرف تماما المفسدين واصحاب التوقيعات السمينة التي اصبحوا من اثرياء الاثرياء بعد ان كانو لا حول و لا قوة لهم. فحداري سيدتي .

عزي
المعلق(ة)
15 أكتوبر 2021 12:00

اظن يجب إعفائها ، ويجب كذالك على اخنوخ ان يتنازل عن عمدة اكادير لنائبه في هذه المدينة .

متتبع
المعلق(ة)
15 أكتوبر 2021 11:41

هؤلاء يدعون انهم يخدمون الوطن والمواطن في حين يجمعون حب وتبن كيف لشخص ان يتحمل عدة مسؤوليات هذا هو العبت وهذا هو الريع وسميه ماشئت. لاتهم مصاحة الوطن ما يهمهم هو الكراسي والسلطة.

محمد احمد المختار
المعلق(ة)
15 أكتوبر 2021 11:11

توجه بسؤالك الى المعنية بالامر حتى تشفي لك الغليل بجوابها او تقنعك ان استطاعت الى ذلك سبيلا،اما قولك فلان اوعلان جمع بين مهمتين وزارة وعمودية فهذه ليست مسطرة ادارية اوسنة يجب اتباعها،يوجد من الناس من يحب ان يحكم العالم وليس مسؤلا كما تفصلت عن وزارة وجماعة ترابية كبيرة ،هذا شأنه،الامانة تكليف وليست تسريف وانا من بين الذين يشدون على ايدي كل من ابى ان يتقلد امانة وأسفق منها خوفا من ان لا يؤديها كما يجب،لذا لا يجب ان نسأل عن اسباب لا فائدة من معرفتها،مابهم هو شأن يتعلق بسيدة محترمة طلبت اعفائها من مسؤولية وزارة هذا شأنها،هي لم تشتكي لك اولغيرك فلم حسر الانوف في امور لا فائدة من ورائها.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x