مصدر يكشف لـ”آشكاين” تفاصيل دعوات الإحتجاج بالريف
نفى مصدر حقوقي، تحفظ عن ذكر اسمه، الدعوة إلى الاحتجاج يوم 13 يناير الجاري بمدينة الحسيمة، والتي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، تحت شعار “شن طن يوم 13 يناير في جميع مناطق الريف”.
وقال المصدر في تصريح لجريدة “آشكاين”، إنه ” ليس هناك أي معطى صحيح حول هذه الدعوة”، مضيفا “أن الناس الذين يمكن أن يوجهوا مثل هذه الدعوات لا يمكن معرفتهم، ولو كان هناك شيء في الكواليس كنت سوف أتوصل به”.
واستدرك المتحدث، ” لكن يمكن أن تكون هذه الدعوة قد صدرت عن شخص أو شخصين من المحسوبين على الريفين المتواجدين بالمهجر”، موضحا، أن “الدعوة للاحتجاج في هذا التاريخ الذي يتزامن مع رأس السنة الأمازيغية، قد يكون وراءها الأمازيغ الموجودين في المهجر الذين يعتمدون على أشخاص يتراوح عددهم بين 5 إلى 7 أشخاص يستقرون في الحسيمة، ويقومون باستمالة المتعاطفين الذين لا يعلمون بما يقومون به”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه ” منذ بداية الاعتقالات التي شملت قادة الحراك، مرورا بمسيرة 20 يوليوز وما عرفته من إزالات أمنية كثيفة، يمكن القول إن الحسيمة توقفت”، وأردف “لنكن صرحاء لو كان الحراك منظما كان يمكن ضمان استمراريته”.
وبالنسبة لإنتظارات ساكنة الحسيمة، لما سوف تسفر عن محاكمات المعتقلين، أكد المصدر أنه ” في البداية كانت ساكنة الحسيمة تنتظر تدخل الملك محمد السادس للإفراج عن المعتقلين، في المناسبات الوطنية والدينية التي تعاقبت منذ الشروع في الاعتقالات، لكن ذلك لم يحدث”.
وكشف المتحدث “أن معتقلي حراك الريف بسجن عكاشة بالدار البيضاء، فرضوا على عائلاتهم قبل أسبوع إحداث لجنة معتقل جديدة”، وزاد ” أن المعتقلين قاموا باختيار منسق لهذه اللجنة، وهم من يحددون من داخل السجن كيفية نضال عائلاتهم”. ويأتي إحداث هذه اللجنة “بعد فشل لجنتي المعتقل التي تشكلت بمدينة الحسيمة، ولجنة عائلات المعتقلين التي تأسست بالدار البيضاء الأمر الذي نتج عنه نوع من التشتت”، يقول مصد “آشكاين”.
وأبرز المصدر “أن فشل هتين اللجنتين يرجع إلى محاولة البعض تمرير أجنداته الاستسلامية وحصر المد الجمعوي”، وتابع “أنا اتحداهم ان يكونوا قد قاموا بشكل نضالي واحد”، وأردف ” هؤلاء هم الذين تحاوروا مع المعتقلين عندما أعلنوا عن الإضرابات الطعامية، البعض منهم باسم عائلة المعتقل والبعض الآخر باسم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وآخرون باعتبارهم شخصيات عمومية”.
