هل سيشدد المغرب التدابير الاحترازية لمواجهة متحور “هيهي”؟ .. عضو اللجنة العلمية يجيب

أعلنت الصين عن ظهور متحور جديد لكورونا أطلق عليه اسم “متحور هيهي“، نسبة لإحدى المدن الصينية التي ظهر بها بمقاطعة “خي لونغ غيانغ” بشرق شمال البلاد. وأشارت وكالة الأنباء الصينية إلى أن السلطات اعتبرته أخطر متحور جديد يهدد الشعب الصيني في الشتاء، ما أدى إلى غلق مدينة هيهي الصينية بالكامل.

مع انتشار الخبر، سارع العديد من المغاربة إلى البحث عن معلومات جديدة حول هذا المتحور الجديد، قبل أن يتم طرح أسئلة تهم بلادهم، من قبيل؛ هل سيشدد المغرب التدابير الاحترازية لمواجهة متحور “هيهي”؟ أم سيستمر في تلقيح المواطنين من أجل بلوغ المناعة الجماعية؟

في هذا الإطار، قال عضو اللجنة العلمية لـ”كوفيد19″؛ البروفيسور سعيد عفيف، إن الحفاظ على الصحة يستدعي منا جميعا التعجيل بعملية التلقيح لبلوغ المناعة الجماعية قبل أن تظهر متحورات جديدة بالمغرب، مشددا على أن هذا الأخير “لا يتوفر إلا على 6000 سريرا للإنعاش، وهو عدد ضئيل مقارنة بعدد من الدول كفرنسا”.

وشدد عفيف في تصريح لـ”آشكاين”، على أن عملية التلقيح تحمي المواطنين بشكل كبير من دخول غرف الإنعاش عند الإصابة، مردفا “هذا ما نود أن نصل إليه، مثل إنجلترا التي تسجل ما بين 40 و50 ألف حالة إصابة بكورونا، إلا أن الحالات التي تدخل غرف الإنعاش ضئيلة”.

وعن سؤال “آشكاين”، هل هناك حديث داخل اللجنة العلمية بخصوص تشديد التدابير؟ رد عضو اللجنة العلمية، “هناك الحديث عن ضرورة تسريع عملية تلقيح المواطنين”، مسترسلا “ما دامت الأمور على ما هي عليها اليوم فلن يتم تشديد التدابير”.

“إحداث توازن ما بين الاقتصاد والصحة صعب جدا، و”حتى إلى بانت شي حاجة مغاديش نسدو”، يسترسل المتحدث، مستدركا “هذا مرض يكون خطيرا في مرحلة الإنعاش، أما إذا كان المواطنون يصابون ولا يدخلون غرف الإنعاش فلا إشكال في ذلك، لأنهم سيتابعون البروتوكول العلاجي في بيوتهم”.

وخلص عفيف، إلى التأكيد على ضرورة إقبال المواطنين على عملية التلقيح مع الإلتزام بالتدابير المعلنة سابقا، من قبيل الكمامة والتباعد، خاصة أننا في مرحلة الإنفلونزا الموسمية.