لماذا وإلى أين ؟

نوح: بائع “الكلية” يحكي لـ”آشكاين” كيف جمع 43 مليونا لإجراء عملية جراحية لصديقه

“الصديق وقت الضيق”..مثل معروف تجسد بشكل واضح في قصة الشاب الثلاثيني، نوح بوفرو، ابن مدينة كلميم، وتشبثه بإنقاذ حياة صديقه عثمان من الموت، من خلال جمع التبرعات له، ليتمكن من إنجاز عملية جراحية دقيقة على مستوى القلب.

“تمكنا من جمع المبلغ الكافي والحمد لله وزدنا عليه مصاريف ما بعد العملية”، بهذه العبارة التي يكسوها الأمل والتفاؤل استهل نوح حديثه لـ”آشكاين” عن انجازه الذي ملأ منصات التواصل الاجتماعي بعد أن تحولت قصته من مجرد قصة محلية لعاصمة وادنون، ليكسب بها تعاطف المغاربة.

وأوضح نوح، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “الطبيب المكلف بعملية صديقه عثمان أكد لهم أن العملية ستكلف 37 مليون سنتيم”، مشيرا إلى أنهم “تمكنوا اليوم من جمع ما مجموعه حوالي 43 مليون سنتيم، والتي تشمل مصاريف ما بعد العملية، حتى لا ينشغل أهل عثمان بالتفكير في المصاريف، ويكفيهم وجع مرض ابنهم”.

واسترسل المتحدث أنه “بفضل فكرة “عربة الفشار” أو ما يعرف بـ”الكلية”، والتبرعات التي تلقاها تمكن أن يجمع أزيد من 16 مليون سنتيم”،مضيفا “وقد قمت بتحويله اليوم إلى أخ عثمان، علاوة على ما جمعته ساكنة المدينة والذي بلغ أكثر 7 ملايين سنتيم، إضافة إلى مساهمة أبناء الجالية، حتى تمكنا من جمع المبلغ الحالي”.

أصل الفكرة

ولفت نوح الانتباه إلى أنه “ابتكر فكرة عربة الكلية، بعدما كانت الساكنة تقوم بجمع التبرعات، ولكن بحكم أني صانع محتوى ولدي قاعدة جماهير متواضعة ففكرت في فكرة استثنائية وغير تقليدية”.

“وابتدأت الفكرة بعد أن أعلنت عبر الفيسبوك عن طلب المساعدة في الحصول على العربة”، يسترسل نوح ويضيف “أن المقربين منه فقط من كانوا على علم بالفكرة وأهدافها حينها، حيث تعاون رفقة صديق له لإخراج عربة الفشار إلى أرض الواقع، وبعد نشر فيديو حول الفكرة انتشر كالنار في الهشيم”.

دافع جمع التبرعات

وقال صاحب مبادرة “عربة الفشار”، إن “عثمان بوكشوض هو ابن مدينة آسا ويبعد عني بحوالي 50 كيلومترا، وما يجمعنا، رغم تواصلنا القليل، هو أني عاشرته وعرفت معدنه في الحي الجامعي بفاس، وخبرت طيبوبته، وهو ما حرك في مشاعر الأخوة والإنسانية وكل ما عشناه معا، علما أني كنت أجمع تبرعات لأشخاص لا أعرفهم، فما بالك بعثمان الذي هو صديقي وأعرفه عن قرب”.

الأطباء باشروا العملية

وأشار نوح إلى أن “صديقه عثمان الذي يرقد في إحدى المصحات في مراكش، يعاني صمام قلبه من انسداد بعض الأوردة، وهو ما شكل ضررا على باقي الأعضاء”، مؤكدا على أنه “بفضل هذه التبرعات تمكن الأطباء اليوم من تجاوز انسداد أحد الاوردية وأصبح يضخ الدماء”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x