لماذا وإلى أين ؟

رحاب تنتقد خروج “مبعوث” بنموسى في حوار مع “سوينݣا”

انتقدت البرلمانية السابقة وعضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة؛ حنان رحاب، خروج مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في حوار مع صانع المحتوي مصطفى الفكاك الشهير بـ”سوينݣا”، للحديث عن قرار الوزارة الأخير الذي أقرت عبره شروطا جديدة للتقدم لمباريات التعليم.

وقالت رحاب، إن “خرجة مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية والتي ينوب فيها عن الوزير شكيب بنموسى دليل جديد على قصور إدراك أصحاب “النموذج التنموي” للوضع الإعلامي في بلدنا ولا لأهميته”، مضيفة أن “خروج مبعوث بنموسى ليخاطب الرأي العام من حساب مؤثر إنستغرامي، في وضع محتقن بسبب قرار فاجأ الجميع”.

ومن بين من تفاجؤوا بخروج ممثل الوزير في حوار على “الانستغرام”، بحسب المتحدثة، “مديرون جهويون وإقليميون المفترض أن يقوموا بتنزيل هذه القرارات”، مشددة على أن هذا الأمر “يجعلنا أمام حالة فريدة في اللاوعي الإعلامي”، مسترسلة “لا يمكن لوم صاحب الحساب في “الأنستغرام” أو “فيسبوك”، ففي النهاية هو يسعى لربح أكبر عدد من المشاهدات، الكفيلة برفع قيمة المداخل المستخلصة عبر الأدسنس”.

وشددت عضو النقابة الوطنية للصحافة، على أن “المشكل يوجد عند المسؤولين الذين عوض مخاطبة الرأي العام من قنوات الإعلام المنظم بقوانين، والذي يشتغل في نطاق مبدأ المسؤولية بمعانيها القانونية والمهنية والأخلاقية، يلجؤون لما يسمى المؤثرين، وفي اعتقاد أمثال هؤلاء المسؤولين أن استضافتهم من طرف هؤلاء المؤثرين سيجعل الناس تتعاطف معهم”.

وأكدت رحاب، أنه “عوض أن يكون الغرض هو تنوير المواطن الباحث عن المعلومة أو الذي له اعتراضات، نجد أنفسنا أمام عملية تجميل تحمل شبهات. شبهة مؤثر يبحث عن مداخيل ويستغل قضية تستأثر باهتمام الرأي العام، ومسؤول يقبل الحضور معه في سعي لتجميل صورته. قد تكون نوايا ما يسمى المؤثر صادقة، لكن الأمر فيه شبهات”.

“هؤلاء المسؤولين يضعفون المجال الإعلامي، حيث يحترس الصحافي المهني ما أمكنه من ترويج الخبر الزائف، وغيره من ضروب الممارسات التي تضر بأخلاقيات الإعلام والتواصل، ويفسحون المجال أمام سلطة تواصلية جديدة إسمها “المؤثرون”، تسترسل البرلمانة السابقة، مستدركة “صحيح أن لها حضورا، ولكن في النهاية هي غير ملزمة بأي مرجعية معيارية مهنية أو أخلاقية”.

وخلصت رحاب، إلى أنه “كان على بنموسى أن يستقبل وفدا ممثلا لوسائل إعلام مختلفة، أو أن يقبل الحوار مع المنابر الإعلامية التي تقدمت للوزارة ولمسؤوليها النافذين بعدة طلبات”، مبرزة أن “الوزير الذي يحترم نفسه يخاطب الرأي العام من خلال الإعلام المنظم بقوانين، وهذه هي المسؤولية، وليس عبر دردشات في الإنستغرام”.

يأتي ذلك، بعدما خرج مدير الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في حوار مع صانع المحتوى مصطفى الفكاك الشهير بـ”سوينݣا”، للحديث عن قرار الوزارة الأخير القاضي بسن شروط جديدة لاجتياز مباريات التدريس، والذي تسبب في عدد من الاحتجاجات في المغرب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مول الدلاحة
المعلق(ة)
24 نوفمبر 2021 14:52

اه كان خاصو يجلس مع الرمضاني على طاولة الخشب وكرسي الخشب وحوار الخشب

مريمرين
المعلق(ة)
24 نوفمبر 2021 10:11

وزير التعليم وقع له ما وقع لمن سئل عن أذنه أين هي !!
فعوض أن يواجه الصحافة المواطنين مباشرة ، أحد في اللغة و الدوران …
هو -السيد الوزير- يعلم أنه جاء بما يغيض الشعب المغربي لذا لا يجرؤ على مواجهة الصحافة المسؤولة …

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x