لماذا وإلى أين ؟

فاعلون يرصدون “ارتباك” بنموسى في دفاعه عن شروطه (تدوينات)

بعد الجديل الطويل الذي أثاره شروط وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول تسقيف سن الترشح في 30 سنة كحد أقصى للمترشحين لمباريات التعليم، إلى جانب شروط أخرى،(بعدها) خرج وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى في لقاء صحفي أمس الأربعاء 25 نونبر الجاري، على القناة الثانية ليبرر سبب اعتماد هذا القرار.

وجَرّت الخرجة الأخيرة لبنموسى في برنامج “ضيف خاص” على القناة الثانية،  عليه الكثير من الانتقادات لفاعلين وسياسيين ومتابعين للشأن السياسي والتربوي والوطني.

وتعددت الملاحظات حول محاولات بنموسى إقناع المشاهدين ومعهم الرأي العام الوطني بحججه، بين من رصد “ارتباك” بنموسى الواضح في رده على محاوره الصحافي جامع كلحسن.

السحيمي: بنموسى غير مقتنع بما يقوله

وفي هذا السياق، تفاعل النقابي والفاعل التربوية، عبد الوهاب السحيمي، مع خرجة بنموسى بقوله، إن “الرجل لا يملك أدنى فكرة على القطاع وعلى ملفاته الشائكة الحارقة”.

وشدد السحيمي في تدوينة دبجها على حسابه الفيسبوكي، على أن “بنموسى نفسه غير مقتنع بما يقوله في موضوع الشروط الأخيرة للتوظيف، لذلك لم يوصل أي فكرة ولم يكن لكلامه معنى”.

مضيفا أن “بنموسى تورط في هذا الملف من طرف اللي دايرين به، لأن، من خلال كلامه يظهر أن الرجل ليس له أي فكرة عن الموضوع، فبالأحرى أن يكون هو من وراءه”.

وتساءل المتحدث بلهجية عامية دارجة بالقول: “واش هاذ الناس ما لقاوا فهاد البلاد الزاخرة بالأطر والكفاءات غير بنموسى يديروه وزيرا للتعليم؟ واش من جحيم أمزازي انتقلتم بنا إلى جحيم بنموسى؟”.

مسكين: خروج إعلامي لم يزد الوضع إلا استفحالا

من جانبه أورد مدير النشر السابق لجريدة “أخبار اليوم”، يونس مسكين، أنه “دون أدنى رغبة في استهداف الرجل أو حمل أي حساب خاص ضده، بل بالعكس، عرفته رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وأدركت بالفعل مقدار كفاءته وفعاليته، لكن هذا الخروج الإعلامي لم يزد الوضع إلا استفحالا”.

ولفت المتحدث الانتباه إلى أنه “كان يفترض بعد تأخر غير مفهوم ولا مبرر في الحديث عن أزمة تسقيف سن التوظيف في التعليم، أن يكون الظهور بحجم الغضب والغموض والخوف الذي خلفه هذا القرار وما تلاه من صمت حكومي غريب”.

موردا “لا شيء في حديث الوزير حمل ما يمكن أن يطمئن ويقنع، عبارات خشبية مكرورة لا تقول شيئا محددا باستثناء معنى ضمني مفاده: حنا عارفين شنو كانديرو غير شوفو وسكتو”.

وتابع أن أكثر ما يخيف في سلوك التكنوقراطي، مهما حسنت نيته وصدقت ارادته، هو تمثله الخطير للديمقراطية.، فحين حوصر وزير الصحة في موضوع جواز اللقاء لوح بيده (في برلمان انتخبته الأقلية) مشيرا إلى أن الاعتراض صادر عن أقلية وبالتالي، حسب فهمه، عليها أن تصمت أو تواجه القمع”.

معتبرا أن “رسالة مماثلة صدرت أمس عن شكيب بنموسى، حيث كان المعطى الجديد الوحيد الذي قدمه في هذا الخروج الإعلامي، هو عدد الذين قدموا طلباتهم لاجتياز المباراة، وقال انهم بلغوا 47 ألفا خلال أربعة أيام! بمعنى القافلة تسير ونتوما يا الكلاب بقاو تنبحوا”. وفق تعبير يونس مسكين.

ونبه المصدر نفسه، في تدوينة فيسبوكية إلى أن “خطورة تمثل التكنوقراط، حتى وهم يحاولون المحاججة بمنطق الديمقراطية، أنهم يحولونها إلى ضدها، الى فاشية أو شيء اخطر من ذلك.، هذا إن نحن سلمنا أن الأمر يتعلق حقا بأقلية”.

بناجح: تصريحات ضعيفة تؤجج الاحتقان

كما تفاعل عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، حسن بناجح مع خرجة بنموسى، بالقول إن  “الموضوع الرئيسي الذي حل وزير التربية الوطنية من أجله بالقناة الثانية، الذي هو إقصاء عدد كبير من الشباب المغربي من حقهم في فرص التشغيل من خلال تسقيف سن الترشح للمباريات، لم يستطع الوزير تقديم مبرر واحد مقنع”.

مشددا على أنه “زاد من تأكيد هيمنة الخلفية التمييزية المنافية لحقوق الإنسان ولا حتى للمعايير التربوية التعليمية السليمة”، وأن “تصريحاته ضعيفة مرتبكة تؤجج الاحتقان”.

العياشي: بنموسى لم يقنع حتى نفسه

وقال الأستاذ والناشط السياسي، كيمية العياشي، إن “بنموسى لم يقنع حتى نفسه أمس، وكان يتهرب من الإجابة عن الأسئلة الجوهرية المرتبطة بالحق في التوظيف، ووجوب تحقيق تكافؤ الفرص، وعن الجدوى من تحديد السن”، موردا “أعتقد بأنه عبد مأمور، لم يستوعب بعد الغاية من تلك الإجراءات الظالمة”.

 

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Ahmed
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2021 17:31

هذا الرجل خبير في السكك الحديدية، ويريد السير في قطاع معقد بسرعة البراقtgvوسيؤدي الى خسائر في الارواح والمتاع.

سندباد:
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2021 17:20

30% فقط يعرفون القراءة والكتابة والحساب.
أكثر من90% ينجحون ويحصلون على البكالوريا !
حلل وناقش

محمد ش
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2021 15:07

السيد شكيب بنموسى لا زال يتواصل بالعقلية السلطوية التي كانت تنهجها وزارة الداخلية سابقا و لم يملك تجارب و خبرات في حقل التربية و التعليم ، يجب أن يتراجع عن تسقيف سن مباراة التعليم و يعلم أن الجودة ليست في تحديد سن التوظيف ،. بل بالعكس كلما راكم الطالب تجارب و معارف و مهارات يكون أحسن

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x