اعتبر وزير الثقافة والشباب، مهدي بنسعيد، أن تسقيف سن مجتازي مباريات التعليم معيار مهم للنهوض بالمنظومة التعليمية.
وأورد بنسعيد خلال استضافته على إذاعة “هيت راديو”، أن تسقيف سن الوظيفة معمول به في عدد من البلدان والمغرب ليس استثناء، دون أن يذكر اسم ولا دولة.
وفي هذا الصدد، لم يستبعد الفاعل التربوي، عبد الوهاب السحيمي أن ما صرح به الوزير هو صب الزيت على النار، مبرزا أن كلامه سيؤجج من الاحتجاجات الرافضة لشرط الس في التوظيف.
وأضاف السحيمي في تصريح لآشكاين أن تصريح بنسعيد بعد كل البعد عن المنتظر ويؤكد على أن الحكومة ضعيفة في هذا الملف وأن مبرراتها واهية.
وتابع الفاعل التربوي “كيف أن المنشط يسأل الوزير عن سبب اعتماد شرط السن في التوظيف، فيما الأخير يتحدث عن التخصصات وأنه “ماشي لي يجا يرجع أستاذ”.”
وتساءل باستنكار قائلا ” من فوقاش كان سن عائق أمام جودة وتحسين التعليم، ومعروف أن التجارب الدولية الرئدة في مجال التعليم كسنغافورة وفنلندا وامريكا واليابان وحتى فرنسا التي نأخذ الكثير من منظومتها لا تقوم على محدد السن بل وحتى الدول العربية المتقدمة في القطاع كقطر لا تشترط مثل هذا الشرط وهي التي تستقكب العديد من الكفاءات المغربية في قطاع التعليم”.
وتحدى السحيمي الوزير بإعطاء المغاربة ولو اسم دولة واحدة من الدول التي قال إنها تحدد شرط السن”، مشددا على أن الوزيك يكذب ويضلل المغاربة.
وكان بنسعيد قد أضاف “النقاش حول التسقيف كان فيه مغالطات، ففالوقت اللي كلشي كيتشكى من التعليم الحكومة كتدير إصلاحات باش تنهض بالقطاع”.
المغزى، يردف وزير الشباب أنه لا يمكن لشخص مثلا لديه دبلوم في العلاقات الدولية أن يصبح طبيبا فجأة، أو مثلا أنا كوزير سأقرر بين ليلة وضحاها أن أكونمنشطا إذاعيا، مشيرا إلى أن مهنة التدريس هكذا لا يمكن لأي كان أن يصبح أستاذا وفي أي وقت شاء.
وشدد بنسعيد قائلا “خصنا نرجعو الهبة للأستاذ وخص أيضا تكوين الأساتذة حسب الخصاص أو المتطلب”، مشيرا إلى أن أن هذا هو المنطق والمصلحة التي يجب أخذها بعين الاعتبار.
وكانت وزارة التربية والتكوين التي يترأسها شكيب بنموسى قد أعلنت عن شروط جديدة تهم المترشحين لاجتياز مباريات التعليم، وعلى رأسها شرط 30 سنة كحد أقصى للمتبارين.
وخلق هذا القرار احتجاجات في عدة مدن تدين شروط بنموسى وتدعوه للتراجع عنها، كما طالبت النقابات التعليمية من بنموسى في اجتماع الأربعاء الماضي بالعدول عن الشروط الجديدة إلا أن المعني بالأمر ظل متشبتا بقراره.
