الحكومة تعترف: قرار تعليق الرحلات الجوية خلق ارتباكا وارتفاعا في أسعار التذاكر

اعترفت الحكومة المغربية على لسان الناطق الرسمي باسمها، مصطفى بيتاس، أن القرار الحكومي الأخير القاضي بتعليق جميع الرحلات الجوية من وإلى المغرب خلق ارتباكا وتسبب في ارتفاع أسعار التذاكر.

الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بيتاس وفي محاولة منه خلال ندوة التصريح الحكومي، لتبرير قرار الحكومة الأخير الذي اتخذ قبل 48 ساعة فقط من تنفيذه، قال إن “الحكومة عندما تتخذ قرارات فإن ذلك يتم بناء على معطيات دقيقة من اللجة العليمة وبعد تمحيص جيد حول ماذا سيربح المغرب وماذا سيخسر من هذه القرارات وتتخذها لتثمين المكتسبات المحققة في مواجهة الوباء”.

المسؤول الحكومي أكد في ذات الندوة المنعقدة اليوم الخميس 2 دجنبر الجاري، أن ” أسعار تذاكر رحلات الطيران ترتفع في مثل هذه المناسبات”، لكن يضيف بيتاس “المهم أن الحكومة عبرت عن استعدادها لتنظيم رحلات استثنائية لإجلاء مواطنين أجانب أو لإعادة مغاربة لم يتمكنوا من العودة في الوقت المحدد”.

وأكد الوزير نفسه على أن “يقع ارتباك بسبب هذه القرارات”، لكن “تأثيره ليس كبيرا، والحكومة مطالبة بأن تحمي المكتسبات المحققة على المستوى النفسي والاجتماعي”، بحسبه.

وعن مدى تأثير قرار الحكومة على القطاع السياحي بالمغرب، اعتبر ذات المسؤول أن “الوضع الدولي في العالم أثر على المجال السياحي ككل”، وأنه في المغرب “هناك حوار مفتوح حول كيف يمكن الحفاظ على المكتسبات بالتوازي مع الحفاظ على الانتعاش السياحي”، وذلك بسبب “شبه جهل بالمتحور الجديد لفيروس كورونا”، وأن ما هو متوفر حاليا “أنه له قدرة كبير في التفشي والباقي غير معروف”، مبرزا أن “الحكومة تنصت وتتابع وبعد 14 يوم ستتخذ الإجراءات المناسبة”.

جدير بالذكر أن شركة “ريان إير” كانت قد قررت إلغاء جميع رحلاتها الجوية من وإلى المغرب حتى فاتح فبراير 2022، وذلك احتجاجا على القرار الأخير للحكومة القاضي بإغلاق الأجواء المغربية بشكل كلي، ودون سابق إنذار.

الشركة في بيان لها تتوفر “آشكاين” على نظيره منه، على عدم وضوح الحكومة المغربية وارتباكها فيما تتخذه من قرارات، والتي خلقت ارتباكا لزبناء الشركة مما دفعها إلى تأجيل جميع رحلاتها إلى التاريخ المذكور بسبب عدم تأكدها من قرار استمرار المغرب حظر السفر بسبب الأوضاع الوبائية.