خبير يكشف سبب فرار رئيس البرلمان الجزائري إلى المغرب وإمكانية تسليمه

كشفت مجلة “جون أفريك” الناطقة بالفرنسية أن عمار سعداني، رئيس البرلمان الجزائري الأسبق لجأ إلى المغرب بعد هروبه من القضاء الجزائري الذي اتهمه بعدة تهم.

وفي هذا الصدد، أورد الخبير في العلاقات الدولية، محمد شقير أن سعداني الذي شغل أيضا رئيس حزب جبهة التحرير اختار الاستقرار بالمغرب لعدة عوامل بعد ملاحقته قضائيا في ظل الصراع السياسي الجزائري.

وأضاف شقير في تصريح لـ “آشكاين” أن سعداني لم يختر إسبانيا أو البرتغال لأنه يعي أن المغرب لن يسلمه إلى بلاده في ظل الظرفية الحالية التي تتسم بالتوتر بين الجانبين.

وأوضح المتحدث أن في تاريخ المغرب لم يقم الأخير أبدا بتسليم معارضين للنظام الجزائري، ما عدا شخصا يدعى العيايدة كان متهما في قضايا تتعلق بالإرهاب.

وشدد شقير على أن المسؤول الكبير بالجزائر تأكد على أن المغرب هو أفضل وجهة للاستقرار بعد حصوصله على جميع الضمانات، مبرزا أن المعني بالأمر يتواجد فوق الأراضي المغربية كمستثمر عقاري وليس كلاجئ.

وكانت “جون أفريك” قد أوردت إلى مصدرها، أن سعداني الذي تولى أيضا منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، والبالغ من العمر 71 سنة، يعيش تحت حماية الأجهزة الأمنية المغربية.

وأضاف ذات المصدر أن سعداني لا يريد الإعلان عن لجوئه للمغرب لأن الأمر سيستفز النظام الجزائري، كما أنه يفضل عدم الظهور في وسائل الإعلام أو الحديث عن الأوضاع في الجزائر.

وأكد المصدر لـ “جون أفريك” أن المعني بالأمر “يتمتع بحرية التحرك في المغرب، إلا أنه حريص على عدم لفت الأنظار إليه”.

وقاد عمار سعداني حرباً بالوكالة على خصوم المؤسسة العسكرية، وأبرزهم قائد جهاز المخابرات وقتها الفريق محمد مدين المعروف باسم توفيق، الذي كان يرفض مواصلة بوتفليقة الحكم بعد مرضه وراح يحضر لإجراء رئاسيات مسبقة.

وبات عمار سعداني لا يفوّت أي فرصة للهجوم على قائد جهاز المخابرات في كل ندواته الصحفية، وذهب إلى درجة اتهامه بالعمالة لفرنسا، إذ وصفه برأس حربة ضباط فرنسا في الجزائر.