مرت 5 أيام على اكتشاف أول حالة مصابة بالمتحور الجديد “أوميكرون” بالمغرب، ولم يتم بعدها الإعلان عن أي إصابات أخرى رغم أن هذا المتحور شديد العدوى وسريع الانتشار، ما يدفع العديد من المغاربة يتساءلون حول سر عدم تفشي هذه السلالة بالمملكة، خصوصا وأن المصابة خالطت العديد من الأشخاص.
وفي هذا الإطار، تواصلت “آشكاين” مع البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد19، حيث أكد أنه لم يتم بعد تسجيل إصابات إضافية بالمتحور الذي ينتشر بسرعة البرق في أوروبا، خاصة في بريطانيا وهولندا.
وأضاف البروفيسور أن تسجيل إصابات جديدة بـ “أوميكرون” مسألة وقت فقط، موردا بالقول “إذا ظهرت حالة فقد تظهر حالات أخرى، بالنظر إلى سرعة انتشار المتحور”، مسترسلا “وفي أي لحظة ممكن تظهر بؤرة أو بؤر لهذه السلالة، كما يمكن أن تصيبا موجة جديدة للجائحة على غرار ما يقع في أوروبا”.
وأوضح المتوكل أن الوزارة الوصية ومن خلال مؤسساتها وخاصة المختبرات المعتمدة لا تزال تقوم بتحاليل التسلسل الجيني الذي سيؤكد إصابة الحالات الإيجابية للمختلطين بالحالة المصابة بأوميكرون أو أي متحور آخر كـ “دلتا”، وهو الأمر الذي قد يأخذ بعض الوقت.
وشدد المتحدث على أن هذا الهدوء على مستوى الحالة الوبائية وعدم الكشف بعد عن إصابات أوميكرونية جديدة هو هدوء يشوبه الحيطة والحذر، على اعتبار أن المعادلة قد تنقلب في أي لحظة، في إشارة إلى أن الوضع الآن بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة.
وأشار المتوكل في تصريح لـ “آشكاين” إلى أن المتحور “أوميكرون” يصيب الكثيرين في وقت وجيز إلا أن الكشف عن ما إذا كانت هذه الإصابات هي فعلا بسببه قد تأخذ بعض الوقت، مبرزا أن هذه السلالة ستصبح هي السلالة الطاغة في أوروبا في غضون الأسابيع المقبلة.
;سجل المغرب أول إصابة بمتحور “أوميكرون” من فيروس كورونا، لدى سيدة مقيمة بمدينة الدار البيضاء بتاريخ 15 دجنبر الجاري، بحسب بيان لوزارة الصحة، الذي أورد أن المصابة في وضعية صحية مستقرة، ولا تدعو للقلق وتخضع للرعاية الصحية في المستشفى.
