2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تطرقت الولايات المتحدة الأمريكية في تقرير جديد بمناسبة نهاية العام، إلى الحديث باقتضاب عن مشكل الصحراء المغربية، وكيفية ضبط إيقاع النزاع المفتعل بها.
وما يثير الاستغراب أن التقرير الذي نشر بموقع البيت الأبيض، مستعرضا أوضاع الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “المينا”، لم يذكر أبدا اسم جبهة “البوليساريو” الانفصالية.
واكتفى المصدر بذكر طرفين أساسيين في النزاع، وهما المغرب والجزائر، وكأن التقرير يحمل الجزائر مسؤولية افتعال النزاع بين المحسوبين على الجبهة والمغرب، إذ طالما كان هذا هو الواقع.
وسبق أن أعلنت عدة دول أن الجارة الشرقية للمغرب تحشر أنفها في وحدته الترابية، كما سبق للمغرب أن طالب باعتبار النظام الجزائري طرفا رئيسيا في النزاع، إلا أن الأخيرة كانت ولا تزال تتنصل من مسؤوليتها رغم أن الوقائع بينة للعيان.
وجاء في تقرير البيت الأبيض “وبخصوص المغرب والجزائر والصراع في الصحراء، لدينا الآن مبعوث جديد للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا ، أحد أكثر الدبلوماسيين خبرة في العالم”.
وأضاف التقرير متجاهلا “البوليساريو” “لقد عملنا بشكل وثيق مع الأطراف ومع المغاربة لضمان تعيين ستافان في هذا المنصب، وهو الآن يعمل بجد على الملف الذي نعتقد أن من المهم إبقاء الصراع تحت السيطرة ومحاولة إيجاد حل سياسي”.
وعين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتاريخ 6 أكتوبر 2021 الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا (74 عاماً) مبعوثاً خاصاً لملف الصحراء المغربية، بعد رفض المغرب وجبهة البوليساريو نحو 12 مرشحاً منذ شغور المنصب في ماي 2019.
ورحب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، لدى إعلانه التعيين، بـالقول إنه “”مؤشر إيجابي” بعد أكثر من عامين من البحث عن مرشح، واقتراح الأمم المتحدة “13 اسماً” على طرفي النزاع”.