لماذا وإلى أين ؟

مخرجات لقاء بوريطة بنظيريه الأمريكي والإسرائيلي احتفاء بسنة على الاتفاق الثلاثي (فيديو وصور)

احتفل المغرب وأمريكا وإسرائيل، اليوم الإثنين 22 دجنبر الجاري، بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع الاتفاق الثلاثي المشترك، في 22 من دجنبر 2020، بين الأطراف الثلاثة، في لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ونظيره الأمريكي أنطوني بلينكين، والإسرائيلي، يائير لبيد، والذي أكدوا خلاله على بنود الاتفاق وجددوا ترسيخ معالم خارطة طريقه المستقبلية.

مكاسب الاتفاق ..وتأكيد أمريكي على مغربية الصحراء

وأفاد بلاغ مشتكر للقاء المذكور، توصلت “آشكاين” بنظير منه، على  أنه ” غداة التوقيع على الإعلان الثلاثي المشترك، تم استئناف العلاقات الديبلوماسية بين المملكة المغربية وإسرائيل، مع تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية على الاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية وبمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة المغربية باعتباره الحل الوحيد لهذا النزاع الإقليمي”، علاوة على “اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية خريطة جديدة للمملكة المغربية تضم الصحراء المغربية، مع فتح آفاق جديدة لتعاون شامل بين الدول الثلاثة”.

وعرفت هذه السنة، يضيف البلاغ  “تعاونا مكثفا بين المسؤولين المغاربة والإسرائيليين من خلال إحداث خمس مجموعات عمل قطاعية عُهد إليها بتسهيل التوقيع على اتفاقيات تنسيق في مجالات عدة تهم بالخصوص الاستثمارات والفلاحة والماء والبيئة والسياحة والعلوم والابتكار والطاقة، ليُتُوج لاحقا بزيارات قام بها إلى المغرب يائير لبيد وزير الشؤون الخارجية (سيتولى فيما بعد منصب الوزير الأول) يومي 24 و25 نونبر 2021   وكذلك تلك التي قام بها بيني غانتس وزير الدفاع يومي 24 و25 نونبر 2021”.

ولفت البلاغ ذاته الانتباه، إلى أن “عودة العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل حققت مجموعة من الأهداف، من بينها التوقيع على 12 اتفاقا شمل مجالات عدة، إعادة فتح مكاتب الاتصال واستئنافه العمل بها”.

كما شكل هذا الاستئناف لعلاقات الجانبين “فتح قنوات التواصل بين رجال الأعمال في كلا البلدين من خلال إنشاء مجلس الأعمال المغربي الإسرائيلي وغرفة الصناعة والتجارة المغربية-الإسرائيلية لتعزيز العلاقات الاقتصادية وإقامة حوار مفتوح ودائم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب من جهة والهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية واتحاد غرف التجارة الإسرائيلية وجمعية مصنعي إسرائيل من جهة أخرى، مع إطلاق رحلات جوية مباشرة بين البلدين”.

وصول سياح إسرائيليين متنفس لقطاع السياحة

واعتبر المصدر نفسه أن “وصول السياح الإسرائيليين إلى المملكة المغربية شكل متنفسا حقيقيا لمختلف العاملين في القطاع السياحي، بالنظر إلى السياق الصعب للأزمة التي نتجت عن جائحة كوفيدـ 19، والتي أبانت عن حس التسامح والتعايش الذي يطبع العلاقات بين المغرب وإسرائيل”.

استئناف صادرات الفوسفاط من الصحراء المغربية إلى أمريكا

وتدارس وزراء خارجية المغرب وأمريكا وإسرائيل سبل “الارتقاء بالتعاون بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية إلى شراكة استراتيجية متعددة الأوجه (سياسة واقتصاد وأمن إلخ.) وتعزيزه بشكل قوي خلال هذه السنة التي توشك على الانصرام”.

وذكّر البلاغ المشترك للذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق الثلاثي بين البلدان المذكورة، بأن “المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية احتفلا بمرور 200 سنة صداقة و15 سنة على التوقيع على اتفاقية التبادل الحر والتي تُعتبر الاتفاقية الوحيدة التي أبرمتها الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الخصوص مع القارة الإفريقية”.

“وبلغة الأرقام”، يستطرد المصدر نفسه، فإن “ما يزيد عن 150 شركة أمريكية تستثمر حاليا في المملكة المغربية بمبلغ يفوق عن مليار دولار وتُساهم بذلك في خلق 100.000 منصب شغل، فضلا عن برنامج “رواد المستقبل بالمغرب” الذي تم إطلاقه بجهة الداخلة وادي الذهب والهادف إلى مواكبة الشباب داخل المجتمع”.

وأشار البلاغ إلى ” تأكيد أنطوني بلينكن كاتب الدولة الأمريكي خلال لقائه بنظيره المغربي، ناصر بوريطة في زيارته الأخيرة إلى واشنطن على إبراز أجندة الإصلاحات التي قام بها الملك محمد السادس،  والشراكة الثنائية طويلة الأمد والمتجذرة لخدمة المصالح المشتركة من أجل السلام والأمن والازدهار في المنطقة، والدور المحوري للمملكة المغربية في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

وأوضح المسؤولون في بلاغهم، على أن  “القرار الأمريكي ليوم 10 ديسمبر 2020، ترتبت عنه نتائج اقتصادية مهمة، إذ أنه في يوليوز الأخير استأنفت صادرات الفوسفاط المستخرج من الأقاليم الجنوبية للمملكة بعد عام من تعليق العمل بها”، مشيرا إلى أن “ميناء الداخلة شهد خلال شهري ماي ويونيو الأخيرين وصول شحنتين مهمتين من الغاز قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية”.

استئناف مناورات “الأسد الإفريقي”

كما خلص لقاء ذكرى توقيع الاتفاق الثلاثي، إلى “استئناف مناورات الأسد الأفريقي ما بين 07 و18 يونيو 2021، بعد أن ألغيت سنة 2020 بسبب جائحة كوفيدـ19، إذ يتعلق الأمر بأكبر مناورة تنظمها القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا بمشاركة أكثر من 7000 عسكري من 19 دولة فضلا عن حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.

استفادة من الخبرة التكنلوجية لإسرائيل

مبرزا أن “المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، تعتزم متابعة تنفيذ المقتضيات الواردة في الإعلان الثلاثي المشترك الموقع في 22 ديسمبر2020 والعمل على تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط من أجل التوصل إلى حل نهائي وشامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

وشدد  على أن “المدى الذي تعرفه العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل سيفتح آفاق اقتصادية واعدة بالنسبة للمملكة المغربية والتي ستستفيد من الخبرة الإسرائيلية في مجالات ذات قيمة مضافة وفي نفل المعرفة في الحقل التكنولوجي”.

مذكرا بأن “حجم التعاون بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل يُقدر ب 500 مليون دولار سنويا مما يُساهم دون شك في تقدم وتطور البلدين ويفتح المجال لبراغماتية جديدة من أجل التوصل إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

التشاور والتنسيق ابين أطراف الاتفاق

وخلص البلاغ المشترك، إلى “وجود فرص من أجل تقوية التعاون الثلاثي بين الأطراف”، خاصة من خلال “التعاون الاقتصادي والتجاري في مجال الاستثمار بغرض دعم الإقلاع الاقتصادي في مرحلة ما بعد جائحة كوفيدـ19، و”التشاور والتنسيق داخل المحافل الثنائية والإقليمية والدولية”، و”التعاون في مجالات المناخ والتنمية المستدامة والسلم والأمن من أجل مواجهة التحديات الأمنية والمظاهر المسببة في عدم الاستقرار بمنطقة الساحل والصحراء”، مع “إحداث شراكة ثلاثية مُوجهة نحو القارة الإفريقية”.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x