مؤشرات عن قرب عودة الدراسة عن بعد

يبدو أن نهاية النفق المظلم للجائحة لا يزال بعيدا، بعد ظهور المتحور الجديد “أوميكرون” الذي أعاد عددا من الدول إلى نقطة البداية وتشديد تدابيرها الإحترازية إلى درجة العودة إلى الحجر الشامل، كما فعلت النمسا.

وفي المغرب، هناك بوادر ومؤشرات تحيل إلى احتمالية تشديد التدابير الاحترازية، بعد تراجع على مستوى عملية التلقيح التي استهدفت بعد أشهر إلى ما يناهز 24 مليون شخص، وكذلك قرب اعتماد الدراسة عن بعد عقب شهر ونصف من انطلاقها.

وظهور أوميكرون بالمغرب، بتسجيل 28 حالة، واحتمالية إصابة حوالي 50 آخرين من المصابين بكورونا مشتبه في أنها المتحور الجديد، من بين هذه المؤشرات التي ستعيد البلاد خطوات إلى الوراء، حسب طبيعة الموجة الجديدة التي قد تصيبنا.

هذه الإصابات الجديدة بالمتحور سريع الانتشار، تقض مضجع أولياء أمور التلاميذ والوسط التربوي بعد اكتشاف إصابات في صفوف المتمدرسين في عدد من المدارس والتي تم إغلاقها، سيما في الرباط وسلا، وهي إشارة ثانية على عودة الدراسة عن بعد.

هذا القلق وصل إلى الحكومة أيضا، حيث أعلن ناطقها الرسمي، مصطفى بايتاس على أنه يتم التفكير في تمديد العطلة المدرسية التي تبتدئ الأحد المقبل، أي أن الأمور مرهونة بالوضعية الوبائية ومدى تفاقمها.

مؤشر آخر، يكمن في قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تنظيم كل الامتحانات إلى جانب عقد كل الاجتماعات واللقاءات والندوات والتظاهرات العلمية والثقافية عن بعد ، حتى إشعار آخر.

وفي هذا الصدد، أورد البروفيسور سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية لكوفيد19 أن هناك بوادر موجة جديدة بالمغربن بسبب أوميكرون الذي يصيب الأطفال واليافعين والشباب وكبار السن على حد السواء.

وأبرز أن تطور الوضع الوبائي بالمغرب يحتم على السلطات اتخاذ إجراءات للحد من التفاقم، مؤكدا على أن ظهور إصابات في الوسط المدرسي تحث على إغلاق المدارس المعنية كإجراء وقائي ومؤقت.

وأضاف المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أن من مميزات الوباء وخصوصا المتحور “أوميكرون” الانتشار في الأوساط المختلطة أو التجمعات البشرية، والمؤسسات التعليمية مرتع لها، وبالتالي يجب استباق أي إرهاص مقبل قد يهدد المنظومة الصحية.

وسجل المتوكل أن أعراض “أوميكرون” ليست خطيرة، إلا أنه ينتشر بسرعة أكبر بكثير من المتحور “دلتا”، مبرزا “أوميكرون لا يدخل المصابين إلى غرف الإنعاش بنسبة 70 في المائة مقارنة بدلتا”.