يبدو أن المنتقدين لعبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لم يعد مقتصرا عمن هم خارج حزبه، بل انتقلت الانتقادات إلى داخل الحزب ومن طرف قياديين بارزين.
فحسب ما علمته “آشكاين”، من مصدر جيد الاطلاع، فإن حركة داخلية تتشكل بـ”البام” من أجل كبح جماح وهبي في حالة ما حاول اتخاذ مواقف غير محسوبة باسم حزب “الجرار”، وذلك بعدما أحس (وهبي) بأنه تُرك وحيدا في مواجهة منتقديه من طرف حلفائه في الأغلبية.
المصدر أوضح أن الوزير الشاب والقيادي البامي، المهدي بنسعيد، “يقوم بتحركات بين قيادات الحزب، بمباركة رئيسة المجلس الوطني؛ فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك في محاولة لتشكيل جبهة داخلية قادرة على التحرك في الوقت المناسب إذا ما حاول وهبي اتخاذ قرار ما، من قبيل الخروج من الحكومة، إذا ما تبين له أنه سيتم التضحية به من أجل الحفاظ على وحدة الحكومة وتفادي اصطدامها بالمواطنين بسبب تصريحات طائشة لوزير بها”.
المصدر أكد أن بنسعيد “تواصل مع بعض القياديين الباميين، من بينه سابقين، وجس نبضهم بخصوص رأيهم فيما يقوم به وهبي وفي خرجاته التي جعلت من البام يدفع الثمن ويتحول إلى ممتص للصدمات في الحكومة، “بارشوك”.
المصدر يقول إن “التخوف لدى الباميين وحتى بعض الأطراف بالأغلبية الحكومية، يكمن في عدم ثقتهم فيما قد يصدر عن وهبي، ويضعون جميع السيناريوهات في الحسبان، بما في ذلك أن يعيد (وهبي) سيناريو حميد شباط مع حكومة عبد الإله بنكيران، وهو الأمر الذي يتم الاعداد لتفاديه من خلال نسف اية محاولة لوهبي من الداخل”.
منذ البداية او قبل الانتخابات كانت له زلات وكبوات .ودخل في صراع مع المحامين بخصوص الضرائب وجواز اللقاح .
هل هناك استمرارية للأغلبية .كل المؤشرات تقول عكس ذلك .
مع الإشارة إلى أن رغبته كانت عدم المشاركة .
انتظروا المزيد …..
بعد حادثة التقاشير والمذكرة الثلاتية فيما يخص ولوج قاعات المحاكم والتي تضع مبدأ استقلالية القضاء عمليا موضع تساؤلات والتي دفعت تنظيمات المحامين وطنيا الانتفاضة ضدها وكذا روح اللغة الشعبوية التي استرضعها من صديقه بنكيران واستعراضاته الشفوية غير المحسوبة العواقب تحت قبة البرلمان التي يحاول من خلالها الظهور بصورة الوزير السوپرمان الوزير الذي يظهر أنه لم يتلق أي تضامن ولو شكلي من طرف زملائه في الحكومة .بعد كل هذا فإن وهبي بدأ يتحسس رأسه وقد يصل به طيشه إلى التفكير في زعزعة الأغلبية الحكومية الأمر الذي سيجعل زملاءه في الحزب يسعون إلى إرجاعه إلى جادة الصواب أو فرض حجر حزبي عليه لإكمال الطريق مع أحزاب الأغلبية !