2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف رئيس مدينة سبتة المحتلة، خوان خيسوس فيفاس (PP)، أمس الإثنين عن أرقام كبيرة لعملية الترحيل الجماعي التي طالت المهاجرين غير النظاميين الذي عبروا سباحةً نحو هذه المدينة في أزمة ماي المنصرم، وذلك في ظل الدعوات الحقوقية بعدم ترحيلهم دون احترام الشروط والإجراءات القانونية المنصوص عليها في الدستور الإسباني.
وأكد فيفاس، أن “95 بالمائة من أكثر من 10000 شخص دخلوا المدينة بشكل غير قانوني في 17 و 18 مايو قد غادروا سبتة بالفعل ، حيث لا يزال هناك أكثر من 500 شخص لم يطلهم الترحيل”، وفق ما أفادت مصادر إعلامية إسبانية نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي”.
وأشار حاكم سبتة المحتلة، في تصريحات للصحفيين إلى “أحداث أزمة الهجرة”، بقوله إنه “منذ اللحظة الأولى افترض أن العودة إلى الحياة الطبيعية ستتحقق بخروج جميع من وصلوا من سبتة، حيث وُضعت آليات مختلفة لتحقيق ذلك”.
وأعلن المتحدث نفسه، أنه “بعد سبعة أشهر على مرور الأزمة، يقدر أن 95 بالمائة غادروا سبتة اليوم، حيث كانت الوجهة الرئيسية هي العودة إلى المغرب ، وأنه في الوقت الحالي، يوجد 380 قاصرًا في مركزي “لا إسبيرانزا” و”بنييه” بالإضافة إلى 160 بالغًا يتم الترحيب بهم في مستودعات تراخال”.
ولفت فيفاس الانتباه إلى أنه “في مواجهة وضع متطرف لم يسبق له مثيل من قبل، ومع الأخذ في الاعتبار ما كان على المحك، يجب أن يكون الرد السياسي والمؤسسي الوحيد هو الوحدة والمسؤولية والشعور بالدولة”.
جدير بالذكر أن ماي المنصرم 2021، شهد نزوحا جماعيا سباحة لآلاف المهاجرين غير النظاميين نحو سبتة المحتلة، والتي تزامنت حينها مع استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي من أجل التداوي فوق ترابها، دون إخطار المغرب، وهو ما أشعل فتيل أزمة دبلوماسية بين البلدين مازالت مستمرة إلى اليوم، وهو ما مدّد إغلاق معابر سبتة ومليلية المحتلتين منذ إغلاقها في 13 مارس 2020 بسبب الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا.