2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

جرّ النظام الجزائري على نفسه سخرية دبلوماسية واقتصادية إقليمية ودولية جديدة، بعدما أمر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بالإسراع في فتح خط بحري مع الجمهورية الموريتانية.
وجاء هذا الإعلان، عقب اجتماع لمجلس الوزراء الجزائري، الذي انعقد بعد أيام قليلة من زيارة الرئيس الموريتاني؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر، بدعوة رسمية من تبون، وهو ما يغدو مثار تساؤلٍ عن مدى واقعية هذه “الحُلُم”، وما هي خلفياته الحقيقية؟.
وفي هذا السياق، استغرب أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد العالي باروكي، من هذا الأمر الذي أعلنت عنه الجزائر “خاصة مع تبخر آمالها في الكركارات التي راهنت عليها “.
واعتبر الباروكي في حديثه لـ”آشكاين”، أن “الجزائر تسعى لنهج سياسة الأمر الواقع دون إيجاد آليات لتنفيذ هذا الوعد الوهمي، والذي لا يرقى لأن يكون مشروعا”.
وتساءل محدثنا “إن كانت الجزائر ستستغل التراب الموريتاني للمرور إلى المياه الموريتانية، أو سيتفقون مع جزر الكناري لاكتراء خط بحري منها”.
ولفت الانتباه إلى أنه “وعد وهمي مفاجئ، يشابه مضي الجزائر في تأسيسي جمهورية وهمية، فهم ماضون في وهمهم المعتاد”.
وأضاف أن “هذه رسالة إلى الجزائريين اللذين ليست لديهم دراية بالملف، لإبراز أن الجزائر تضمن الأرض، وأنهم كدولة ذات سيادة، في حين أنهم يخلقون مشاريع وهمية ويصرفون رسائل وهمية، أما تحقيقه على أرض الوقع فغير ممكن نهائيا، اللهم إن كانوا سيكترون منطقة من موريتانيا”.
ويأتي قرار الرئيس الجزائري، بعدما وصفه عدد من المحللين السياسيين بـ”فشل الجزائر في تحقيق أهدافها من زيارة الرئيس الموريتاني”، والتي تتمثل بحسب صحف موريتانية في “إنهاء التقارب السياسي القوي بين موريتانيا وجارتها الشمالية المملكة المغربية”.