لماذا وإلى أين ؟

عودة العلاقات بين الرباط و برلين نتاج انقلاب دبلوماسي (صحيفة ألمانية)

طويت صفحة الخلافات بين المغرب وألمانيا نهائيا، عقب إشادة الأخيرة بالإصلاحات الواسعة التي تم إطلاقها تحت قيادة الملك محمد السادس، واعتبارها مبادرة الحكم الذاتي ”أساسا جيدا” لتسوية قضية الصحراء المغربية.

وتعد رسالة رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير الموجهة للملك محمد السادس، يوم أمس الأربعاء، آخر تطور لافت على مضي البلدين قدما وترك الخلافات التي استمرت لأشهر وراءهما.

عودة العلاقات بين الجانبين وبشكل أقوى، بعد اعتراف الحكومة الفيدرالية بمبادرة الحكم الذاتي في قضية الصحراء المغربية والإصلاحات التي شهدتها المملكة، أصبح حديث الإعلام الدولي وخاصة الألماني.

صحيفة “إكسبريس” الألمانية، تطرقت للموضوع، واعتبرت أن إذابة كرة ثلج الخلافات بين البلدين الشريكين يعود الفضل فيها لوزيرة الخارجية الألمانية الجديدة، أنالينا بيربوك.

وأوضحت الصحيفة ذائعة الصيت في تقرير لها أن بيربوك حصدت نجاحا مهما و أحدثت انقلابا دبلوماسيا ناعما في السياسة الخارجية لبرلين ولو أنه لم يمر على تعيينها أزيد من شهرين، (عينت أوائل دجنبر الماضي).

وأضافت الصحيفة أن ملف المغرب تمت حلحلته في ظرف زمني قياسي و بنقرة واحدة من قبل الحكومة الجديدة وعلى رأسها بيربوك، عكس الجمود الذي كانت عليه الأوضاع في فترة وزير الخارجية السابق هايكو ماس.

وقامت الحكومة الألمانية، بحسب ذات المصدر، بتحديث تعريفها للمغرب عبر موقعها على الإنترنت، حيث أشادت بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

كما اعتبرت المملكة، في ذات التحديث، جسرا مهما بين الشمال والجنوب على الصعيدين السياسي والثقافي والإقتصادي، إلى جانب كونه شريكا مركزيا للإتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال أفريقيا.

وكان رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير، قد أكد في رسالته للملك محمد السادس، بمناسبة السنة الجديدة، أن “المغرب قام تحت قيادتكم بإصلاحات واسعة”، مذكرا بـ”دعم ألمانيا المستمر والقوي للتطور الرائع للمغرب”.

وأضاف الرئيس الألماني “أثمن عاليا مبادراتكم المبتكرة في مكافحة التغير المناخي وفي مجال التحول الطاقي”، مبرزا أنه “بفضل التطور الديناميكي لبلدكم، أصبح المغرب موقعا مهما للإستثمار بالنسبة للمقاولات الألمانية بأفريقيا”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x