2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عرفت دورة مجلس مقاطعة طنجة المدينة التي انعقدت أمس الخميس 6 يناير الجاري، نقاشا بين المكتب المسير للمجلس والمعارضة، في ظل اختيار مكتب صغير لانعقاد دورة المجلس وسط ظرفية تعرف ارتفاعا على مستوى الإصابات بفيروس كورونا.
دورة مجلس المقاطعة، شهدت انتقاد مستشارين لتنظيمها في مكتب المقاطعة عوض القاعة الموجودة في مقر جماعة طنجة، كما جرت العادة، وسط غياب لرئيس المقاطعة وحديث عن إمكانية إصابته بفيروس كورونا.
مكتب المقاطعة.. لا دخل لنا في مرض الرئيس
أفادت مقاطعة طنجة المدينة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك”، أن مجلس مقاطعة طنجة المدينة عقد بقاعة الاجتماعات بمقر مقاطعة طنجة المدينة دورة يناير العادية، ترأسها رضوان بوحديد النائب الأول لرئيس المقاطعة، و حضرها غالبية أعضاء المجلس و كذا رئيس الدائرة الحضرية لطنجة المدينة
وحسب ذات المصدر، فقد تضمن جدول الأعمال المصادقة على رفع ملتمس للمجلس الجماعي قصد زيادة بعض خطوط الحافلات بالأحياء الهامشية بتراب المقاطعة، وكذا رفع ملتمس لذات المجلس لتعميم وتعزيز التشوير الأفقي والعمودي بالقرب من المؤسسات التعليمية بتراب المقاطعة وتتمة مشروع مقترح تسمية الأزقة والشوارع بتراب المقاطعة، حي أحمار، ثم انتخاب عضو أصلي و عضو احتياطي في اللجنة الرئيسية لمراجعة اللوائح الانتخابية للدائرة الحضرية طنجة المدينة و عضو أصلي و عضو احتياطي في اللجنة الفرعية لمراجعة اللوائح الانتخابية للدائرة الحضرية طنجة بوخالف، وجرى المصادقة عليهم بالإجماع.
من جانبه، أوضح النائب الأول لرئيس المقاطعة رضوان بوحديد، أن رئيس المقاطعة مريض لذلك لم يحضر الدورة وليس لنا دخل إن كان مريضا بفيروس كورونا أو مرض آخر، حيث تعتبر تلك أمورا شخصية تتعلق به.
الأحرار ينسحبون ويتأسفون على عدم تقدير خطورة الوضع الوبائي
قال فريق التجمع الوطني للأحرار بمقاطعة طنجة المدينة إنه وجد نفسه مضطرا للإنسحاب من أشغال دورة المجلس، في ظل إصرار مكتب مجلس المقاطعة على عقد دورة يناير، بمقر المقاطعة، في سياق وطني مطبوع بالارتفاع المهول لعدد الإصابات بوباء كورونا وأمام افتقاد الفضاء المعد لاحتضان أشغال الدورة لأبسط الشروط الوقائية، وعلى الرغم من التوصية التي قدمها بضرورة تأجيل الدورة، ونقلها إلى فضاء مؤهل لاحتضان اجتماع في أفضل الشروط.
وعبر فريق الأحرار عن استنكاره لـ ” غياب الإحساس بالمسؤولية لدى مكتب مجلس مقاطعة طنجة المدينة، وتعامله باستهتار كبير مع تدهور الحالة الوبائية ببلادنا، ما يساهم في التبخيس من الجهود العظيمة التي تبذلها بلادنا لمواجهة هذا الوباء، في وقت كان الأجدر بنه أن يكون قدوة في التقيد بالتدابير الوقائية “.
وأعلن مستشارو حزب الحمامة استغرابهم لإختيار ” مكتب صغير لاحتضان اشغال دورة المجلس، في وقت جرت فيه العادة بعقد الجلسات بقصر البلدية “، معتبرا أن ” هذا القرار تهريبٌ لشؤون المقاطعة عن الراي العام، وحرمانٌ ممنهج للمواطنين من متابعة أداء ممثلي الساكنة “.
كما جدد الحزب تأكيده الدفاع عن مصالح ساكنة المدينة، والترافع عن قضاياها من موقع المعارضة، التزاما بالتعاقد الذي يجمع الحزب بالساكنة، التي بوأته صدارة نتائج انتخابات 8 شتنبر.
رئيس المقاطعة.. تعرضت لوعكة صحية وأشكر المعارضة
في رد غير مباشر، على الأجواء التي طبعت دورة مجلس مقاطعة طنجة المدينة و الحديث عن إصابته بكوفيد 19، نشر محمد الشرقاوي رئيس المقاطعة صورة له رفقة أعضاء بمجلس المقاطعة عند زيارته في بيته.
وأرفق الشرقاوي الصورة بتدوينة على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي ” الفيسبوك ” قال فيها ” أود أن أشكر جميع أعضاء مجلس مقاطعة طنجة المدينة بمن فيهم أعضاء المعارضة على نجاح دورة اليوم التي مرت بأفضل الأحوال كما أشكر جميع الأعضاء الذين قاموا بزيارتي إلى البيت وأشكر أيضا جميع الساكنة التي آزرتني خلال فترة مرضي، أتمنى من الله العلي الجليل أن يوفقني لخدمتكم بكل أمانة “.
الشرقاوي أضاف في تدوينة ثانية، ” أخبركم أنِّي مررت خلال اليومين السابقين بوعكة صحيّة “نزلة برد” حسب التحاليل الطبية، وهو ما جعلني أتغيّب عن حضور دورة يناير لمجلس مقاطعة طنجة المدينة، ولله الحمد بدأت حالتي الصحيّة تتحسن، وأود بهذه المناسبة أن أشكر كل من سأل عنّي ودعا لي بالشفاء “.