أثار ملتمس بمتابعة الأستاذ الجامعي بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة المتهم بالتحرش الجنسي، في حالة سراح، نقاشا واسعا داخل قاعة بالمحكمة الإبتدائية بطنجة أمس الجمعة 7 يناير الجاري.
وحسب ما تابعته ” آشكاين “، فقد التمس رشيد بنعلال محامي الأستاذ الجامعي، من القاضي تمتيع موكله بالسراح المؤقت، بناء على اعتبارات قانونية من ضمنها عدم وجود اعتراف، أو أدلة قطعية كما أن القضية لا تكتسي خطورة كما يروج إعلاميا و أن المعني بالأمر يتوفر على ضمانة الحضور باعتباره أستاذا جامعيا.
وأضاف بنعلال أنه لا يمكن مقارنة هذا الملف بقضية سطات، مشيرا إلى أنه يعلم بأن ” القضاء لا يتأثر بما يراج إعلاميا بخصوص هذا الملف ” ومذكرا بتوصيات الندوة الجهوية الخامسة حول ترشيد الإعتقال الإحتياطي، المنعقدة يومي 20 و 21 دجنبر المنصرم بطنجة، التي عرفت مشاركة رؤساء الهيئات القضائية والغرف المكلفة بالبت في قضايا المعتقلين وقضاة التحقيق والنيابة العامة بالدوائر القضائية للرباط والقنيطرة وطنجة وتطوان والحسيمة.
وزاد المحام المذكور، أن ” الأستاذ الجامعي يتوفر على ضمانات لحضور جلسات محاكمته، ولديه عنوان قار وأسرة وأبناء ومستعد لإيداع كفالة مقابل السراح المؤقت “، وهو الأمر الذي أكد عليه المحامي الثاني للمتهم، غير أن نائب وكيل الملك اعترض على ملتمس متابعة المتهم في حالة سراح.
من جانبها، قالت سعاد الأزرق محامية المشتكية، في كلمة لها أمام الهيئة القضائية، ” أنا منفعلة من البارح بخصوص هذا الملف وكاين فيديو يثبت الواقعة وهادشي أخطر أخطر ما شفت فحياتي وكاين طالبات آخرين ضحايا وهناك شاهد ضغط عليه المتهم “.
وأردفت الأزرق أن الأستاذ الجامعي ضغط على أحد الشهود حيث قال له ” ادا شهدتي غانوريك على من قد “، غير أنها أكدت أن الشاهد سيحضر وسيدلي بشهادته أمام المحكمة.
يشار إلى أن المحكمة الإبتدائية بطنجة قررت عصر يومه الجمعة 7 يناير الجاري، تأجيل مَلَفِّ الأستاذ الجامعي بمدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة على خلفية شكاية طالبة له تتعلق بالتحرش الجنسي، إلى تاريخ 21 يناير الجاري.
جلسة المحاكمة التي جرت عن بعد إثر ايداع المتهم في السجن، عرفت حضور محاميين للأستاذ الجامعي و زوجته و غياب المشتكية و حضور محاميتها فقط، حيث يتابع المعني بالأمر بتهمتي ” التحرش الجنسي والعنف النفسي “.
هذا وقد التمس دفاع الأستاذ الجامعي المدعو ” ا.م ” من الهيئة القضائية، إحضارَ موكله إلى قاعة المحكمة و محاكمته حضوريا عوض عن بعد، فضلا عن إستدعاء الطلبة الشهود في الشكاية و شاهد آخر يدعى “ ي.ا “.
من يجيبني على سؤالي من فضلكم: هل التحرش الجنسي في المغرب من اختصاص الصحفيين والأستاذة الجامعيين فقط؟ وان القطاعات الاخرى يشتغل فيها ملائكة؟
لماذا لا تتم مواجهة المتهم بمن اتهمته امام المحكمة. عيني عينك ام ان الاتهام اصبح سهلا يوفر الحماية لصاحبه. اصبحنا نشك في ان اتهامات التحرش اصبحت للابتزاز.