2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبير يكشف معطياتٍ مثيرةً حول الصِّـراع داخل المؤسسة العسكرية بالجـزائر

كشف قرميط بونويرة؛ الكاتب الخاص لرئيس أركان الجيش الجزائري السابق؛ القايد صالح، صراعات خفية داخل المؤسسة العسكرية بالجزائر، في مقدمتها تصفية الحسابات بين الجنرالات وتورطهم في الفساد والتهريب.
وقال بونويرة الذي يعتبر العلبة السوداء لقائد الأركان بالجـزائر سابقا؛ في شريط فيديو قيل إنه مسرب من داخل سجنه بالبليدة، أن الكثير من المسؤولين بالمؤسسة العسكرية بالجـزائر، متورطين في جرائم تهريب الأسلحة والمخدرات، مشددا على أن شنقريحة اغتنى من التهريب.
تصريحات الكاتب الخاص لرئيس أركان الجيش الجزائري السابق، تطرح أكثر من علامة استفهام حول المؤسسة العسكرية في الجارة الشرقية وعلاقتها برئاسة البلاد، ومن يتحكم في مقاليد الحكم بدولة “المليون ونصف مليون شهيد”؟
في هذا الإطار، يرى أستاذ العلاقات الدولية و الخبير في الشؤون الأمنية و تسوية النزاعات؛ عصام لعروسي، أن تصريحات الكاتب الخاص لرئيس أركان الجيش الجزائري السابق “تسلط الضوء على صراع الأجنحة والتيارات داخل المؤسسة العسكرية بالــجزائر”.
وأوضح لعروسي، في حديث مع “آشكاين”، أن الكثير من المؤشرات تفيد بأن المؤسسة العسكرية هي التي تتحكم في مقاليد السلطة في الجـزائر و هي التي تتحكم في المؤسسات المدنية بالرغم من وجود رئيس منتخب، مشددا على وجود أن الاخير ما هو إلا “واجهة لحكم عسكري متحكم”.
وأكد المتحدث ذاته، أن الصراع بين تيارات المؤسسة العسكرية في الجزائر ينكشف في كل مرة يحتدم فيها الصراع بينهم حول السلطة من جهة أولى؛ وحول المنافع و المكاسب الإقتصادية من جهة أخرى، مشيرا إلى أن النظام السياسي في الجزائر “يفتقداللبوصلة و الحكمة السياسية”.
وخلص لعروسي، إلى أن “الأنظمة العسكرية غالبا ما تشهد هكذا صراعات بسبب غياب تصورٍ و رؤيةٍ و نخبةٍ يفرزها الشعب”، لافتا إلى أن “طبيعة الأنظمة العسكرية تكون مغلقة وغير قابلة للتداول على السلطة”، وفق تعبير المتحدث.