2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الأربعاء 12 يناير، مباحثات عبر تقنية الإتصال المرئي، مع وزير الشؤون الخارجية البرتغالي، السيد أوغوستو سانتوس سيلفا.
وقد حضر هذا اللقاء، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ووزير الإدماج الإقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري.
وخلال هذا اللقاء، أشاد بوريطة و السيد سانتوس سيلفا بالطابع الدينامي والطلائعي للعلاقات المتميزة بين المغرب و البرتغال، مؤكدين على ضرورة تقويتها من أجل الإرتقاء بها إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.
وبهذه المناسبة، رحَّب أوغوستو سانتوس سيلفا بالإصلاحات واسعة النطاق التي استمرت على مدى العقدين الماضيين تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، مُنوِّها بالنموذج التنموي الجديد للمغرب ومشروعِ الجهوية المتقدمة.
وبخصوص الدورة الـ14 للإجتماع الرفيع المستوى، التي ستعقد بالبرتغال، إتفق الوزيران على جعل هذه الدورة فرصة للدفع بالعلاقات الثنائية لتتماشى مع الطموحات المشـتركة، من خلال استكشاف فرص جديدة، والإستفادة من تطور سلاسل القيم، وتشجيع الإستثمار و التعاون الثلاثي.
وأشاد الوزيران بالتدبير المثالي للجائحة، و بنجـاح حملة التلقيح ضد كوفيد-19 في البلدين.
وجدد الوزير البرتغالي، التزام بلاده بالشراكة الإستراتيجية بين المغرب والإتحاد الأوروبي، مؤكداً على الدعم المباشر للبرتغال من خلال الإحالة المباشرة لمحكمة العدل الأوروبية من أجل دعم الإستئناف الذي قدمه مجلسُ الاتحاد الأوروبي بخصوص الأحكام الصادرة عن محكمة الإتحاد الأوروبي بشأن اتفاقيتي الفلاحة و الصيد البحري المُبْرَمَتيْن بين المغرب و الإتحاد الأوروبي.
وركزت المباحثات بين ناصر بوريطة و أوغوستو سانتوس سيلفا على القضايا الإقليمية و الدولية، حيث أكدا على التقارب في وجهات النظر بخصوص الجهود الجادة وذات المصداقية المبذولة في هذا الإطار للتسوية السلمية للنزاعات.
وفي هذا السياق، أشاد الوزير البرتغالي بالدور الحاسم للمغرب كقطب للسلم و الإستقرار، و مَنصّةٍ للنمو من أجل تحقيق التنمية في أفريقيا.
وجدد الوزيران التأكيد على أهمية استمرار التشاور بين البلدين على المستوى متعدد الأطراف و داخل الهيئات الدولية.
وعقب هذا اللقاء، وقّع بوريطة سانتوس سيلفا على اتفاقية من الجيل الجديد تتعلق بإقامة و توظيف العمال المغاربة في البرتغال، والتي تهدف إلى تسهيل تبادل و تنقل العمال بين البلدين.