لماذا وإلى أين ؟

ألباريس: بوريطة أكثرُ وزراء الخارجيّة في العالم تَجْـمَعُني معهُ أكبرُ عددٍ من المُحادثات

لا تزال العلاقة بين المغرب وإسبانيا تتسم بنوع من البرود، على خلفية استقبال الإنفصالي زعيم البروليساريو إبراهيم غالي على الأراضي الإسبانية، بالإضافة إلى ضبابية موقف الأخيرة من قضية الصحراء المغربية التي تعتبر القضية الأولى للرباط، نظرا لحساسيتها.

وفي الوقت الذي لم تُــجْدِ كلُّ التصريحات بين الجانبين بدءا من خطاب الملك الذي دعا فيه إلى إعادة العلاقة بين الجانبين، في إطار الإحترام والثقة المتبادلة، إلا أن الملف لا يزال على حاله، في حين أن العلاقات بين المغرب وألمانيا طوت صفحات الخِـلاف.

وفي مُستجدٍّ بخصوص العلاقة مع الجار الشمالي، أورد  وزير الخارجية الإسباني أن مدريد تدعم جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا من أجل إنهاء الصراع في الصحراء الذي استمر لفترة طويلة والذي يجب إيجاد حل له وعدم الاستمرار فيه لعقود أخرى.

وأضاف ألباريس، في حوار مع صحيفة “إلدياريو” أن هناك جهوداً من أجل بناء علاقة القرن الحادي والعشرين والتطلع إلى المستقبل بين الجانبين، مشددا على أن العلاقة بين إسبانيا و المغرب هي علاقة غنية، مع شبكة من المصالح والجوانب المختلفة التي يتعين تعزيزها.

وبخصوص هذه الجهود، أبرز ألباريس، في ذات الوقت، أنه في تواصل دائم مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مردفا بالقول : “ربما يكون وزير الخارجية في العالم الذي أجري معه أكبر عدد من المحادثات والإتصالات”.

وأورد ألباريس “يتعين على كلا الطرفين تجنب أي نوع من الإجراءات الأحادية التي يمكن أن تزعزع ثقة الطرف الآخر”، مؤكدا  على أنه “عاجلاً وليس آجلاً سيتم اتخاذ خطوات لتوطيد العلاقة بين الجانبين، لأن الدبلوماسية  بحسبه، تستغرق وقتًا وأحيانًا تتطلب صبرًا، لكنها تؤتي ثمارها دائمًا”.

وأشاد بدور المغرب في توجيه تدفقات الهجرة، لافتا إلى أنه فقط في فترة رأس السنة، خلال حوالي 15 يومًا، مُنع أكثر من 1000 شخص من القفز فوق أسوار سبتة ومليلية، وسيكون من الصعب للغاية تحقيق ذلك بدون تعاون المغرب وهذا ما يجعله شريكًا استراتيجيًا لإسبانيا وأيضًا لأوروبا، وأضاف “من الواضح أنني لست راضيًا عن ذلك، لكني أريد أن أذهب إلى أبعد من ذلك”.

وأوضح الوزير أن إسبانيا ستظل دائمًا مع إيجاد حل من بين الخيارات المختلفة التي أقرتها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بإيجاد حل سياسي مقبول للطرفين،مضيفا  “لا أريد أن أتحدث نيابة عن الأطراف. لكن من الواضح أن هناك مقترحات ذات مصداقية، ويجب على الأطراف أن تقرر، و إسبانيا تؤيد حلا في إطار الأمم المتحدة”.
ونفى الوزير الإسباني أن يكون موضوع نقل الغاز الجزائري لإسبانيا سببا في عدم عودة السفيرة المغربية إلى مدريد، مضيفا “قرارات تعيين وعودة السفراء مستقلة لكل دولة.. وأنا أرغب في عودة السفيرة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x