2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتقلت السلطات الأمنية شخصا يُشتبه في تورطه بمقتل سائحة فرنسية بسلاح أبيض بمدينة تيزنيت، وجرح أخرى بلجيكية بالشريط الساحلي لمدينة أكادير، السبت الماضي، ما خلف حالة من الأسى والحزن.
وفي الوقت الذي يتم فيه تداولُ أن الجريمة اقترفها مُختلٌّ عقلي في حق سيدتين أجنبيتين، هناك من ذهب للتساؤل عن فرضية الإرهاب الكامنة وراء الجريمتين اللتين اهتز لهما الرأي العام الوطني والدولي.
وفي هذا الصدد، أورد محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، أن مقتل السائحة البالغة من العمر 79 سنة قيد حياتها جريمة مؤسفة ومأساوية، إلا أنه يصعب تصنيفها.
وأوضح المتحدث في تصريح لآشكاين أن التحقيقات لا تزال قائمة وليست هنالك معطيات دقيقة حول دوافع الفعل الشنيع، وما إذا كان عملا إجراميا يدخل في خانة الإرهاب أو في خانة جرائم المختلين عقليا.
وأضاف بنحمو قائلا “من الصعب جدا تكييف حيثيات الواقعة، لأننا لحد الساعة ننتظر خُلاصات التحقيق “، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات أولية أن السبب يُعْــزا لخلل عقلي لمُقترف الجريمتين.
وأكد الخبير في قضايا الأمن والإرهاب أن السلطات الأمنية تتعامل بشفافية كبيرة في الموضوع، كما أن تواصلها إيجابي للغاية، مضيفا “إذا ما توصلت إلى معطيات واضحة فسيتم إصدار بلاغ للرأي العام”.
ولكن، يردف رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية، “إما أن التحقيق لم يخلُص لنتيجة واضحة أو لا تزال هنالك نقاط غامضة حول حيثيات ودوافع الجريمتين”.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني المغربي قد ذكرت في بيان لها أن كاميرات مراقبة محل تجاري بالسوق البلدي بتزنيت وثّقت عملية قتل المشتبه به للسائحة الفرنسية طعنا بسلاح أبيض.
وأشارت إلى أنه اعتدى على زبائن بمقهى بالشريط الساحلي لمدينة أكادير، حيث تمكن من إصابة سائحة بلجيكية تم نقلها إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني لتلقي العلاج، فيما تم اعتقال المشتبه فيه وشرعت السلطات الأمنية في التحقيق معه بخصوص الجريمة.
البحث الذي يهمنا هو معرفة كيفية وصول الجاني الى أكادير ومحاولته قتل سيدة أخرى بعد اقترافه الجريمة الشنيعة بتزنيت، لأن الجريمة الثانية هي التي تكسي الغموض دوافع الجاني.