2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت إسبانيا في الآونة الأخيرة، جدلا واسعا بسبب شكوك حول منح الحكومة مساعدات مالية للمغرب في إطار التعاون القائم للحد من تدفق الهجرة غير النظامية.
ووصل الأمر إلى البرلمان الإسباني، حيث رد رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز على سؤال مكتوب، حول المساعدة التي تمنحها إسبانيا للمغرب، خصوصا سنة 2021 التي شهدت هجرة آلاف المهاجرين من المغرب صوب سبتة المحتلة عقب الأزمة التي نجمت عن استقبال زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي بالأراضي الإسبانية.
وأكد سانشيز في جواب مكتوب اطلعت عليه وكالة “أوروبا بريس“، قائلا: “لم تمنح الحكومة الإسبانية أي دعم مالي لأي جهة في المغرب”، واضعا بذلك حدا للشائعات حول منح مساعدة مالية للمغرب بعد الهجرة الجماعية في ماي الماضي صوب سبتة.
وكشفت صحيفة ‘’لارازون’’ الإسبانية في وقت سابق من السنة الماضية، عن استمرار الدولة المغربية في رفض استلام المنحة التي قدمتها الحكومة الاسبانية للرباط كمساعدات مباشرة للهجرة، بالرغم من الانفراج الذي شهدته العلاقات بين البلدين خلال الآونة الأخيرة، في انتظار عقد لقاء عال المستوى يجمع حكومة البلدين.
ويضيف المصدر ذاته، أن هذه المساعدات المقدمة من قبل اسباينا للمغرب تأتي في سياق استمرار تداعيات ‘’محاكمة زعيم البوليزاريو بنبطوش’’ ورفض الوزير السابق غونزاليس لايا الكشف عن من أعطى الأوامر باستقبال زعيم البوليساريو، مع الالتزام بالحفاظ على الأسرار الرسمية’’.
وكانت الحكومة الإسبانية قد وافقت في شهر ماي الماضي على منح المغرب 30 مليونا ضمن الميزانية السنوية، وذلك لمساعدته في جهود مكافحة الهجرة، رغم تزامن ذلك مع أزمة تدفق المهاجرين إلى سبتة المحتلة.
وسبق لوسائل إعلام إسبانية، أن أكدت المغرب رفض هبة بقيمة 1.4 مليون يورو، وهي عبارة عن 90 مركبة من نوع “كواد” قدمتها مدريد، في أعقاب أزمة دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، وما تلاها من دخول الآلاف من المهاجرين لسبتة ومليلية.