2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا تُفوِّتُ إسبانيا الفرص والمناسبات لمواصلة خطب وُدّ المغرب قصد إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، بل ومبنية أكثر على الثقة و الإحترام المتبادلين.
آخر تطورات القضية، تتمثل في محاولة وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس من واشنطن حيث التقى بنظيره الأمريكي هناك، أن يبعث برسائل مفادها أن إسبانيا تتوق لعودة العلاقات مع جارتها الجنوبية (المغرب).
وأعرب ألباريس عن رغبته في عودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش إلى مدريد، في أقرب وقت، مستطردا بالقول ” قرار عودتها يبقى بيد الحكومة المغربية، إلا أننا نرغب في ذلك على اعتبار أن علاقة السفارة الإسبانية في الرباط طبيعية، وكذلك نرغب في أن تصبح عليه السفارة المغربية في مدريد”.
وعلق ألبارس في تصريحات صحفية عن زيارة الملك فيليبي السادس لرواق المغرب في المعرض الدولي للسياحة “فيتور” بمدريد، موردا بالقول “رسائل الملك في توافق مع رسائل الحكومة، وزيارة الرواق المغربي أكثر شيء طبيعي في العالم بين الجيران والشركاء مثل إسبانيا والمغرب”.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، كشف وزير الخارجية الإسباني أنه سيلتقي يوم غد الجمعة المبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، مبرزا أن ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن هذا النزاع، أمر وصفه بـ “الواجب الأخلاقي”.
وافتتح العاهل الإسباني فيليبي السادس وعقيلته الملكة لتيتسيا، أمس الأربعاء، الدورة الثانية والأربعين من معرض السياحة الدولي (فيتور) في مدريد، حيث قام بجولة شملت العديد من العارضين، من بينهم الجناح المخصص للمغرب، في إشارة رمزية جديدة، وهي الثانية في أقل من أسبوع، إلى البلد الذي كان منذ أبريل الماضي في أزمة مع إسبانيا هي الأسوأ منذ منذ أكثر من عقد.
تنضاف خطوة التوقف عند المنصة المغربية إلى الرسالة التي أطلقها فيليبي السادس يوم الإثنين الماضي في حفل استقبال أعضاء السلك الدبلوماسي في القصر الملكي بمدريد، والذي شجّع فيه الرباط على “السير معًا” من أجل “بدء تجسيد” علاقة “بين البلدين، مؤسسة على “دعائم أقوى وأكثر صلابة”.
وحظي القائم بالأعمال بالسفارة المغربية في مدريد، فريد أولحاج، باستقبال من طرف الدّون فيليبي و زوجته ليتيسيا عند اطلاعه على جناح العروض المغربي، فيما بقيت السفيرة كريمة بنيعيش في الرباط بعد مغادرتها مدريد نحو المغرب، لتقديم المشورة للمهاجرين الذين اجتاحوا مدينة سبتة.