2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعد إهانتها لمُمتهني السياحة بمراكش من خلال ظهورها وهي مُنتشية من الفرح والسعادة خلال تجوالها بين محلات تجارية وبازارات تلفظ أنفاسها الأخيرة بمراكش الأسبوع الماضي، عادت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد التضامني، فاطمة الزهراء عمور من جديد لتُهين الصحافيين.
الوزيرة الوصّية على أكبر القطاعات المتضررة بسبب الجائحة و الإغلاق الجوي، حضرت الندوة الأسبوعية التي تعقب المجلس الحكومي، اليوم الخميس، وذلك في إطار ما عوّد به الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الصحفيين من أجل طرح أسئلتهم بشكل مُباشر لعدد من الوزراء.
إهانة عمّور للصحفيين تجلّت بالأساس في تجاهل بشكل كامل، الأسئلة التي طرحها الصحفيون خلال الندوة وانتظروا أجوبة شافية عنها، خاصة وأن الحكومة أعلنت عن مخطط استراتيجي جديد من شأنه إنقاذ قطاع السياحة الذي يحتضر وتعيش منه آلاف العائلات، خاصة في المدن الكبرى.
إلا أن الوزيرة لم تُــعِر أي اهتمام لأسئلة الحاضرين وهمّت بقراءة ورقة مُعدّة سلفا تهُم إجراءات الحكومة بخصوص السياحة، بحيث لم تُكلِّف نفسها عناء التفاعل مع الأسئلة، ما أغضب الصحفيين الذي تساءلوا عن جدوى حضورها إذا كانت ستتجاهلهم بتلك الطريقة.
هذا الأمر يدفع المرء للتساؤل ما إذا كانت الوزيرة تتعمد تجاهُل الرأي العام من خلال تجاهلها الصحفيين الذين يعبرون عن هموم وانشغالات المواطنين، أم أن الأمر يتعلق بتعبير صريح عن قلة خبرتها وفشلها في تدبير القطاع وكذا افتقارها لآليات التواصل مع الصحفيين.
يُـذكر أن عمّور، وعلى هامش زيارتها إلى مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية، الجمعة 14 يناير الجاري، كانت قد التقطت صورا مع بعض الحاضرين من بينهم مُرشدٌ سياحي، وهي جد فرحة، في وقت كان عليها على الأقل مداراة سعادتها احتراما لمشاعر الفاعلين في القطاع الذين تحولوا إلى متسولين لمُساعدات الحكومة.
وما هذا الأمر بغريب على الوزيرة عمور، فهي المسؤولة الحكومية عن تنظيم حفل عشاء أسطوري، حضره المئات من الأشخاص بدون أية حواجز وقائية، من كِمامات و تباعد اجتماعي، في وقت كان فيه العالم مرعوبا من متحور “أوميكرون”، و قرّر فيه المغرب منع جميع المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، وقبله تعليقَ جميع الرحلات من و إلى المملكة، للحد من انتشار السُّلالة الجديدة لوباء كورونا المستجد.
… ولماذا ستهتم بأسئلة الصحفيين أو بأوضاع السياحة ؟؟ مايهمها أنها ضمنت أجرة سمينة وتعويضات خيالية
و امتيازات شتى و تقاعد ما أنزل الله به من سلطان ! ناهيك عن الأواني الفضية و السفريات …