لماذا وإلى أين ؟

اللّجنة العلميّة ترُدُّ على تحْميل الحُكومة لها مسؤوليةَ إغْلاق الحُدود

رمى رئيس الحكومة؛ عزيز أخنوش، كُرةَ إغلاق الحدود المغربية بسبب تفشي فيروس كورونا للجنة العلمية، قائلا إن “هناك لجنة علمية تُقرر في هذه الأمور ونحن مُلزَمون بتنفيذ قراراتِها العلمية”.

وأوضح أخنوش في برنامج خاص بُث بالتزامن على القناة الأولى والثانية، مساء الأربعاء 19 يناير الجاري، أن مُراجعة هذا القرار مطروحةٌ على طاولة النقاش، إلا أن الحكومة تعمل وفق توصيات اللجنة العلمية وقرارات اللجنة بين وزارية، مُشددا على أن هذه القرارات يكون هو نفسه مُلزماً بتطبيقها.

ونفس الفكرة عبر عنها الناطق باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس 20 يناير الجاري، خلال الندوة الصحفية الأسبوعية التي تعقب المجلس الحكومي، حيث حمل هو الآخر مسؤولية إغلاق الحدود إلى اللجنة العلمية لكوفيد19.

وفي هذا الصدد، أورد البروفيسور، مولاي مصطفى الناجي، الأخصائي في علم الأوبئة وعضو اللجنة الإستشارية للقاح، أن اللجنةَ استشاريةٌ تعطي آراءها وتوصياتها، إلا أن القرارات المتخذة في هذا الإطار تبقلى قرارات سياسية.

وأوضح الناجي وهو أيضا مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني- الدار البيضاء، أن الموجة الحالية التي تضرب المغرب ستصل ذروتها خلال الأيام القادمة، مبرزا في ذات الوقت أن استمرار إغلاق الحدود ينبني عن المنحى الوبائي بالمغرب وكدا عدد من الدراسات.

والإشكال في فتح الحدود اليوم، كون أن المغرب لا يتوفر على منظومة صحية قوية لاستقبال وافدين من خارج المغرب قد تظهر عليهم أعراض المرض في المملكة، مضيفا “علما أن من بين الإصابات اليومية بالفيروس يتم تسجيل 5 في المائة من الحالات التي تستوجب الإنعاش، وبالتالي كلما ارتفعت الإصابات كلما ارتفعت معها الحالات الحرجة.

وتابع “لدينا خصاص كبير في عدد الأطر الصحية، ونخشى أن تتدهور المنظومة الصحية في أي وقت، وبالتالي اللهم نْحدّو من الوافدين من خلال الإغلاق وخّا تضرر الاقتصاد ولكن كنقولو الصحة العامة أولى”، مُسترسلا “صبرنا صبرنا وقريب الموجة تحيد ويتم فتح الحدود غ مخصناش المكتسبات لي راكمنا تعاود تضيع هباء منثورا”.

وفي رأيٍ مُخالف لما قاله الناجي، دعا البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية لكوفيد19، إلى إعادة فتح الحدود خصوصا وأن إغلاقها في بادئ الأمر كان لتأخير وصول المتحور إلى المغرب، مشيرا إلى أن إسرائيل التي كانت سباقة لاغلاق حدودها وأيضا عدد من الدول الأوروبية أعادت فتح حدودها.

ويذكر أن العاملين وممتهني قطاع السياحة تضرروا بشكل كبير من إغلاق الحدود، الأمر الذي شجبوه واحتجوا من أجله مطالبين بإعادة فتح الحدود وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا وأن العاملين بالسياحة يُعيلون آلاف العائلات.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
المغربي محمد
المعلق(ة)
21 يناير 2022 23:11

بغض النضر على حيثيات اغلاق الحدود وتبريراته، فالقرار يرجع الحكومة وليس الجان العلمية والوزارية. لقد صوت المواطن واختار من يسير شؤونه من الأحزاب المكونة الحكومة ولم يصوت على اللجنة العلمية. فليتحمل كل طرف مسؤوليته.

سلام
المعلق(ة)
21 يناير 2022 15:39

العالقون في الخارج و المقيمين في المغرب ، الذين ينتظرون إجراءات ومبادرات عاجلة للعودة هم مواطنين وليسوا بنازحين يطلبون اللجوء في بلاد غير بلادهم.
يجب على الجميع ان يستوعب هاذا الأمر الذي غفلت عليه كل اللجان.
العالقين ليسوا مصابين بالكوفيد و عددهم لن يغير شيء في منحى الوباء .افتحواااا الحدووووود لإنقاذ هؤلاء العالقين

مواطن
المعلق(ة)
21 يناير 2022 12:43

كلام كله متناقض ومسح فيا نمسح فيك ويجيبو غير المغاربة العالقين في الخارج

مواطن مغربي
المعلق(ة)
21 يناير 2022 11:53

الكل يحاول رمي الكرة للطرف الآخر .افتحوا الحدود فالسياحة تحتضر والمعروف انها سلسلة طويلة من الخدمات تعيل آلاف الأسر
ومدنا باكملها …اوميكرون ليس متحور خطير انه مثل الزكام …
غير أن الوزارة الوصية والاغلاق والتهويل حتى يتم التلقيح .نتج عنه جو مشحون امراض نفسية الفقر التسول القروض الخوف من الغد الخوف من المجهول …وتم تحويل صلاحيات لحراس الامن الخاص حتى يراقبوننا من خلال جواز التلقيح والاطلاع على المعطيات …
فكفى من العبث والفوضى …اذن الى اين نحن ذاهبون ….

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x