بعد تألقه في سلسلة من الأعمال العربية و الأجنبية، انضم الممثل المغربي ربيع القاطي لطاقم الفيلم الفرنسي « قلوب سوداء »، لمخرجه اللبناني زياد الدويري.
و يجسد القاطي بطولة الفيلم بشخصية تدعى علي حمداني و هو قائد الشرطة الإتحادية العراقية، حيث ظهر الأخير في شريط فيديو أثناء تصوير أحد مشاهده.
القاطي في القيديو المذكور قدم نصائح لعدد من زملائه بخصوص استعمال الأسلحة النارية في التصوير، إذ بدا مُلمًّا بعدد من التفاصيل التي تهم تلك الأسلحة.
وقال القاطي وهو يلبس زيا عسكريا و يحمل في يده سلاحا من الحجم الكبير ” هذا السلاح من نوع ألكا 47 كلاشينكوف و هو سلاح حقيقي بالنسبة للممثل و يجب أن يتأكد متى يكون فارغا أو ممتلئا بالرصاص”.
لكي لا نسقط في نفس الخطأ الذي سقط فيه زميلنا ألك بالويد في الولايات المتحدة الأمريكية، يردف القاطي قبل أن يسترسل “هناك مجموعة خاصة و هي المسؤولة عن استعمال الأسلحة في المشاهد العالمية “.
وأضاف أن سلاح الكلاشينكوف الذي في يده يمكن نزع شاحنه و تأكد الممثل من أنه فارغ من الرصاص بعد أن فعلت قبلَه الجهاتُ المختصة ليكون جاهزا للإستعمال في المشاهد السينمائية دون أن يشكل أي خطر .
وسبق لربيع القاطي، أن شارك في عدة أعمال عربية من بينها مسلسل “الزعيمان” العربي، حيث كان أول فنان مغربي يحصل على بطولة العمل التاريخي الذي جمع أكثر من 270 ممثل عربي من مختلف الدول من بينها سوريا والأردن والجزائر، وتونس، وليبيا، والمغرب.
ويذكر أن الممثل الأمريكي ألك بالدوين قتل عن طريق الخطأ مديرة تصوير فيلم “راست” و أصاب مخرجه في حادث مأساوي بعدما أطلق النار من سلاح ناري حقيقي كان يفترض أن يكون محشواً برصاص خلّبي، عوض الرصاص الحقيقي، و ذلك في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية سنة 2021.
ربيع القاطي ممثل مغربي متميز شكلا ومضمونا اسلوبه في الكلام والتمثيل هو حقا شرفا لنا في الوطن العربي و مفخرة للمغرب. وكل مانتمناه من الممثلين المغاربة هو أن يحدوا حدوه وان يركزوا على الأعمال الفنية القيمة لغة واسلوبا والابتعاد عن الأعمال الفنية الركيكة التي يكثر فيها الصراخ والعبارات والالفاض السوقية التي تنقص من قيمة الممثل وشخصيته الفنية.