التفاصيلُ الكاملة لصفْقة إِنشاء ميناء الداخلة الأطْلسي (وثائق)

يبدو أن المشروع الضخم المتعلق بإنشاء الميناء الأطلسي بمدينة الداخلة، الذي كان موضوع اتفاقية خاصة تم توقيعها أمام الملك محمد السادس في فبراير 2016، يتلمّس خطواته إلى التنفيذ والتنزيل على أرض الواقع.

في هذا الإطار، كشفت البوابة الإسبانية “lahoradeafrica”، أن صفقة إنشاء الميناء الأطلسي بمدينة الداخلة التي أطلقتها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك رست على تجمع “SGTM-Somagec Sud” المتخصصة في بناء السدود والتي شاركت في بناء وتوسيع مجموعة من الموانئ بالمغرب وإفريقيا جنوب الصحراء.

وأوضح المصدر ذاته، أن قيمة الصفقة تبلغ 12.4 مليار درهم، مشيرا إلى أن الأشغال يمكن أن تدوم حوالى سبع سنوات من أجل إنشاء الميناء الأطلسي لمدينة الداخلة، الذي سيتم تشييده بمحاذاة منطقة اقتصادية تمتد على مساحة تقدر بـ270 هكتارا ومنطقة حرة تبلغ مساحتها 13 هكتارت.

ويضُمُّ مشروع إنشاء ميناء بالمياه العميقة على الساحل الأطلسي لجهة الداخلة وادي الذهب، عددا من المكونات، أبرزها ميناء تجاري على عمق ــ16م/ صفر هيدروغرافي، ميناءٌ مخصص للصيد الساحلي في أعالي البحار، وميناء مخصص لصناعة السفن.

كما سيتألف الميناء من حاجز أمواج رئيسي بطول 2800 متر، وحاجز أمواج ثانوي بطول 600 متر، ورصيف تجاري بطول 800 متر وعرض 12 متر، ورصيف صيد في أعماق البحار بطول 1500 متر وعرض 7 أمتار، ورصيف بمساحة 39 هكتارًا، ومصعد قوارب بسعة 450 طن.

وخلُصت البوابة الإسبانية المذكورة، إلى أنه من المتوقع أن تشهد مدينة الداخلة حركة مرور متوقعة تبلغ 2.2 مليون طن من البضائع خلال السنوات الأولى، ومن شأنها أن تصبح مركزًا للعلاقات والتجارة مع غرب إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وكان الملك محمد السادس، قد أكد في خطابه بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء، أنه “وانطلاقا من هذه الرؤية، ستكون الواجهة الأطلسية بجنوب المملكة، قبالة الصحراء المغربية، واجهة بحرية للتكامل الإقتصادي، والإشعاع القاري والدولي. فإضافة إلى ميناء طنجة ألمتوسط، الذي يحتل مركز الصدارة، بين موانئ إفريقيا، سيساهم ميناء الداخلة الأطلسي، في تعزيز هذا التوجه”.