2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يومه الأربعاء 26 يناير 2022، لقاءً عبر تقنية الإتصال المرئي مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح الحجرف.
تناول اللقاء علاقات الشراكة الإستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية و مجلس التعاون الخليجي، منذ سنة 2011، حيث تم التنويه بما تم تحقيقه من إنجازات بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وإخوانه قادة دول المجلس.
وخلال هذا اللقاء، جدّد الوزير شُكر و تقدير المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، لمجلس التعاون و للدول الخليجية الشقيقة على الموقف التضامني الموصول مع المملكة المغربية، والذي تجسد فيما ورد في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين في الرياض، 14 دجنبر 2021، من تأكيد لمواقفه الداعمة لمغربية الصحراء ومساندة ثابتة للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون على موقف المجلس الثابت في دعم سيادة المغرب على صحرائه و وحدة أراضيه، معتبرا أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، لا يمكن أن يتم إلا في إطار سيادة المملكة المغربية و وحدة ترابها. كما نوّه الأمين العام عاليا بمواقف المغرب التضامنية مع دول المجلس وقضاياها الوطنية، و بالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الشراكة بين الجانبين وحرص المجلس البالغ على تدعيمها، وفقا لتطلعات صاحب الجلالة وإخوانه قادة دول مجلس التعاون.
بخصوص تدعيم مسار الشراكة، جدد ناصر بوريطة استعداد المملكة المغربية لمواصلة العمل مع الأمانة العامة و الدول الخليجية، بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون النوعي، تروم ترسيخ إطار تشاركي متجدد يعزز العلاقات السياسية والإقتصادية والتجارية والبشرية بين الجانبين، تجسيدا لمنظور الملك محمد السادس، الوارد في الخطاب الملكي السامي أمام القمة المغربية الخليجية المنعقدة بالرياض بتاريخ 20 أبريل2016 .
وأشاد بوريطة بما يربط المغرب بدول مجلس التعاون من قواسم مشتركة وتضامن موصول. وفي هذا الإطار، جدّد بوريطة إدانة و شجب المملكة المغربية ملكا و حكومة وشعبا استمرار هجمات جماعة الحوثيين ومن يدعمهم على المنشآت المدنية والإقتصادية بكل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقتين، مُجدِّدا التأكيد على رفض المغرب وإدانته لكل أشكال التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لدول المجلس، لاسيما مملكة البحرين الشقيقة، ومذكرا أن المغرب، كما أكد ذلك الملك محمد السادس أمام القمة المغربية الخليجية بالرياض في 20 أبريل 2016، “يعتبرُ دائما استقرار و أمن دول الخليج العربي جزءا لا يتجزأ من أمنه واستقراره، إيمانا منه بما يجمعهما من وحدة المصير، ومن تطابق في وجهات النظر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وفي الختام، وجه الوزيرُ دعوة للسيد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للقيام بزيارة عمل إلى المغرب سيتم تحديد موعدها لاحقا.