2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لماذا لم يستقبل وزير الصحة الشابة المريضة بالسرطان كما فعل بنسعيد مع الإخوة ميكري؟ (فيديو)

فاجأ وزيرُ الشباب والثقافة والتواصل؛ محمد مهدي بنسعيد، المغاربة خلال استضافته واستقباله للإخوة ميكري الذين صدر في حقهم قرارٌ قضائي يقضي بإخلاء منزل الغير الذي كانوا يكترونه، وذلك في خضمّ الضجّة التي أحدثها الموضوع.
الدوافع التي حركت عواطف وزير الشباب اتجاه “آل ميكري”، لم تنجح في تحريك الأحاسيس الإنسانية لزميله في الحكومة، خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، اتجاه شابة أوقدت مصاريفُ مرض السرطان الباهظة نيران الغضب في قلبها ودفعتها للصراخ عاليا “وآآا عييت أعباد الله” عبر شريط فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار النار في الهشيم.
وحيث إن الشابة المذكورة، لم تعلم المغاربة “كيفاش يلبسو” كما ادّعى “آل ميكري”، فلم يُعِر لها وزيرُ الصحة والحماية الإجتماعية أي اهتمام، وبقيت صرختها كالصيحة الخافتة في وادٍ سحيق، بالرغم من أنها تُمثّل فئة عريضة من المغاربة الذين ينخُر السرطان عظامهم في صمت.
السرطان يعتبر من أهم الأسباب الإنسانية التي يمكن على خلفيتها استقبال الشابة المريضة من طرف وزيرٍ في الحكومة، إذا اعتمدنا معيار وزير الشباب والثقافة الذي استقبل “آل ميكري” لسبب إنساني.
الأهم في ما سبق، ليس لقاء الوزير والجلوس على الكراسي الوثيرة من أجل التقاط صور يتناقلها رواد “الفضاء الأزرق”، وإنما تقديم رسالة مفادها أن الحكومة تهتم بمشاكل شباب الوطن وتهتم بهم و تتدخل لتبديد مخاوفهم والتخفيف من معاناتهم، الأهم هو بناء دولة اجتماعية وليس اتخاذها كشعار.
ومن بين المداخل الهامة في سياق إرساء أسس الدولة الإجتماعية التي قالت الحكومة الجديدة أنها تتبناها كسياسة، إيلاء الأهمية للمجال الصحي وضمان تعميم الإستفادة من الخدمات الطبية لجميع المواطنين بكلفة مالية لا يضطر معها شخص إلى الإستغاثة عبر “الفايسبوك” بعبارة “وآآا عييت أعباد الله”.
ومن المبادرات التي يمكن اعتمادها من طرف الحكومة بالنسبة لمرضى السرطان، الإستجابة لمطلب عريضة “الحياة” لمكافحة مرض السرطان، التي فاق عدد توقيعاتها 40 ألف توقيع، بهدف إحداث صندوق وطني لدعم هؤلاء المرضى، بعد أن رفضت الحكومة السابقة ذلك.
وحيث أن السرطان يحصُد كل سنة أكثر من 30 ألف روح مغربي ومغربية بحسب منظمة الصحة العالمية، وبالنظر إلى أن حقنة دواء واحدة لعلاج السرطان تساوي 1300 درهم، أي أكثر من الثمن الذي يكثري به “آل ميكري” الذين استقبلهم الوزير منزلَهم. فعلى الحكومة الإسراع بوضع حلول عاجلة للتخفيف من معاناة مرضى السرطان الذين يصابون بالإحباط أمام مشاهد مثل الصورة المرفقة مع هذه المادة.
من الاحسن بلاش!! ربما سيزيد من مرضها، مسكينة! شفتها الله و عفاها.