2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دخلت العلاقاتُ المغربية الإسبانية في “دوامة من التدهور”، وفق ما نقلت صحيفة عن مصادر دبلوماسية مقربة من رئيس الوزارء الإسباني، بيدرو سانشيز، فيما يرى مراقبون أن رغبة مدريد في تجاوز الأزمة تصطدم بتشبث الرباط بموقفها بخصوص الصحراء.
ونقلت صحيفة “إسبانيول” الإسبانية أن مدريد تدرك أن كل ما طرأ من تحسن في العلاقات مع المغرب منذ قدوم وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، دخل في “دوامة من التدهور” في الوقت الحالي.
وتقول الصحيفة نقلا عن مصادرها إن المغرب غيّر موقفه الشهر الماضي بشأن عودة العلاقات، فيما تُعقِّد تحركاتٌ أخرى على الساحة الدولية ما بدا وكأنه “تقدمٌ بطيئ ولكن أكيد” نحو حلّ الأزمة.
ولم تكشف الصحيفة عن هذه التحركات الدولية، لكنها قالت إن مدريد جمّدت الإتفاقات التي تجمعها مع الرباط على حدود سبتة ومليلية.
ورغم أن وزارة الخارجية الإسبانية تؤكد أنها تثق في العلاقة الجيدة بين ألباريس ونظيره المغربي، ناصر بوريطة، إلا أنها تدرك أن الطريق قُطِع أمام عودة العلاقات إلى ما كانت عليه في السابق.
من جانب آخر، قالت الصحيفة إن المغرب غيّر كلمة “حدود” إلى “باب” على اللّافتات المُجاورة لسبتة ومليلية.
ويعتبرُ المغرب سبتة ومليلية “محتلتين” ويُطالب بالسيادة عليهما.
وأضافت الصحيفة أن الخطوة التي تأتي في ظل الأزمة بين البلدين هي خطوةٌ غير مسبوقة من الرباط.
وتقول المُحللة المغربية، شريفة لومير، إنه من غير المفاجئ استمرار الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، مُشيرة إلى أن سفيرة المغرب لم تعُد بعد إلى منصبها في مدريد.
ولا تتوقع لومير في حديث لموقع الحرة أن يقوم المغرب بخطوات تؤزِّم الأزمة، لكنه يبدو متشبثا بموقفه من إسبانيا، إذ يطالبها بالوضوح، بحسب تعبيرها.
ومنذ اندلاع الأزمة العام الماضي، بعد سماح إسبانيا بدخول زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أراضيها للعلاج، لم تنجح إشارات “الترضية” التي بعثتها مدريد للرباط من أجل تجاوز الأزمة وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وقالت صحيفة “إلموندو” المحلية إن الحكومة الإسبانية أمضت أسبوعا كاملا تبعث الرسائل للمغرب للمضي قدما في المصالحة بين البلدين بشكل يسمح بوضع حد للأزمة.
وترغبُ الرباط في اعتراف إسباني بالسيادة المغربية على الصحراء، بحسب الصحيفة.
بدوره، يرى أستاذ العلوم الدستورية، رشيد لزرق، أن غياب الوضوح السياسي لإسبانيا، يؤزم الوضع، مشيرا في حديث لموقع قناة الحرة إلى أن التحولات على المستوى الإقليمي والدولي تفرضُ على الحكومة الإسبانية تغييرَ طبيعة التّعاطي مع المغرب.
واندلعت الأزمة الحادة، في أبريل الماضي، بسبب استضافة إسبانيا، غالي، للعلاج “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مُخالفا لحسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزورة وهوية منتحلة”.
وتفاقمت الأزمة، في منتصف ماي، حين تدفق نحو 10 آلاف مهاجر، معظمهم مغاربة، على جيب سبتة الإسباني شمال المملكة.
وتبادل البلدان تصريحات حادة، حيث اتهمت مدريد خصوصا المغرب بارتكاب “عدوان” و”الابتزاز”. ونددت الرباط من جهتها بـ”اللغة المزدوجة” و”الترهيب”، واستدعت للتشاور سفيرتها في إسبانيا، التي لم تعد بعد إلى مدريد.
عن الحرة

كبرها تصغار، اما الاعتراف بالصحراء المغ بية، ولا امشيو اقودو علينا،