أنصارُ أبو زيد يتّهمون لجنة الترشيحات بـ”إقصائها” و رِحاب تردّ

سحبت لجنة التأهيل الوطنية، المعنية بقبول ملفات الترشيح للكتابة الأولى لحزب الإتحاد الاشتراكي، التي اجتمعت لتدارسها مساء أمس الجمعة 28 يناير الجاري، أسماء كل من عبد الكريم بنعتيق، محمد بوبكري، وشقران أمام، نظرا لسحب ترشيحاتهم، بالإضافة إلى سحب اسم حسناء أبو زيد، وعبد المجيد مومر.

واحتفظت ذات اللجنة، حسب ما كشفت عنه في محضر مصادق عليه من طرف أعضائها، بترشيح كل من طارق سلام وإدريس لشكر لكون ملفيهما مُتكاملين، وأن كل الشروط المطلوبة لقبول ترشيحهما متوفرة، مما يسمح بتسجيل اسمهما ضمن لائحة المترشحين المقبولين.

وفي الوقت الذي لاذت فيه حسناء أبو زيد بالصمت، ورفضت التواصل مع منابر إعلامية لتقديم تعليقها على سحب ترشيحها، خرج عدد من أنصارها ليفسروا الدوافع التي دعت إلى سحب ترشيحها.

أنصار أبو زيد صبوا جام غضبهم على الحبيب المالكي، متهمينه بـ”التواطؤ مع الكاتب الأول المنتهية ولايته الثانية، إدريس لشكر من أجل إقصاء حسناء أبو زيد”، لكون هذه الأخيرة، بحسبه ” تشكل منافسا قويا للشكر في التنافس على الكتابة الأولى وقدمت ملفا قويا”.

عضوة المكتب السياسي لحزب “الوردة” خلال الولاية المنتهية، حنان رحاب، قالت “كنا نتمنى أن تتحلى حسناء أبو زيد بالشجاعة، وتحضر للمؤتمر لتعرض ورقتها واتهاماتها لقيادة الحزب، وتناقشها لأول مرة مع الإتحاديات والإتحاديين بعيدا عن الندوات المتحكم فيمن يحضرها، وغير المفتوحة أمام العموم وخصوصا مناضلات ومناضلي الحزب، وتدافع عما تعتبره أطروحتها، أو أن تمتلك شجاعة إعلان مقاطعتها للمؤتمر”، مضيفة ” فلا هي حضرت ولا هي أعلنت مقاطعتها، ولا هي جاءت لتدافع عن ترشيحها و ورقتها، ولاهي سحبتهما، ماذا تريد بالضبط؟ الله أعلم”.

واعتبرت رحاب في حديث لـ”آشكاين”، أن “كل تصريحات حسناء أبوزيد، وكلامها متناقض ويحمل افتراءات غير صحيحة، ويحمل تشهيرا وتنمرا بالمناضلين والمناضلات والتي تقول إنها تتقاسم معهم الإنتماء”.

وترى رحاب أن ” حسناء أبو زيد خرجت بتصريح يحمل تناقضات عدة بخصوص ترشيحها للكتابة الأولى”، فهي حسب المتحدثة نفسها “تقول إنها أودعت ترشيحها لدى اللجنة التحضيرية ورئاسة المؤتمر، وإنها أودعت كذلك ورقة سياسية تعبر عن رؤيتها، علما ان ورقتها لم تتوصل بها اللجنة التحضرية، بل اطلعنا عليها في الاعلام، وتقول إنها تحمِّل رئاسة المؤتمر مسؤولية عرضها على المؤتمر والمؤتمرين”.

ومن تناقضات أبو زيد أيضا، حسب رحاب “أنها رفعت دعوى قضائية لإبطال انعقاد المؤتمر، وطعنت في التعديلات على القانوني الأساسي والداخلي التي هي جزء من تدابير منظمة لهذا المؤتمر، ومع ذلك تجد أنه من العادي أن تترشح لقيادة حزب من خلال مؤتمر طعنت فيها قبلا”، كما أنها (أبوزيد) “تطلب عرض ترشيحها و ورقتها على المؤتمرين، ولكنها لم تحضر المؤتمر والدفاع عن هذه الورقة أمام المؤتمر، فما فائدة عرض هذه الورقة في غياب صاحبتها عن المؤتمر؟ “حسب تعبير رحاب.

“التناقض الثالث”، تضيف المتحدثة ذاتها “أن أبو زيد تصرِّح بأن المؤتمر متحكمٌ فيه، وأن المؤتمرين لم يتم انتدابهم بطريقة ديموقراطية، مع العلم أنها تعرف قبل الآخرين أن هذا المؤتمر لم يشهد طُعونا بخصوص انتخاب المنتدبين عن الفروع كما حصل في مؤتمرات سابقة، ومع طعنها في ذمة المؤتمرين والمؤتمرات تدعو لعرض ترشيحها وورقتها عليهم من أجل التصويت عليها”.