2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

فَـــرَّ ثلاثة مهاجرين شبان من واقع العيش بالجزائر سباحةً نحو سبتة المحتلة، حيث عثرت مجموعة من المتنزهين من سبتة صباح أمس الأحد 30 يناير الجاري، على المهاجرين الجزائريين، الذين هربوا من قساوة العيش ببلادهم بعدما توالت موجات الأزمات الإقتصادية والإجتماعية.
وذكرت مصادر إعلامية إسبانية نقلا عن وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، أن مجموعة من المتنزهين بسبتة عثروا صباح أمس على ثلاثة مهاجرين جزائريين شبان في جبال المدينة بعد أن تمكنوا من السباحة من المغرب، وبحسب مصادر الشرطة، تضيف “إيفي”، فقد تم العثور على المهاجرين الثلاثة من قبل أعضاء جماعة “منادا” أثناء مشاركتهم في البحث عن شاب من سبتة مفقود منذ 17 يومًا.

ولفتت الوكالة الإسبانية الإنتباه إلى أن المتنزهين حددوا موقع الشبان الثلاثة في منطقة غارسيا ألديف الجبلية، وشعر الثلاثة بالإرتباك بعد أن تمكنوا من السباحة من المغرب عبر معبر بنزو الحدودي الشمالي، مشيرة إلى أن الجزائريين الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 35 عاما، تلقوا العلاج من قبل الصليب الأحمر الإسباني، الذي أكد أنهم بصحة جيدة.
وخلصت “إيفي” إلى أن الحرس المدني تولّى مسؤولية المهاجرين الثلاثة، الذين تم نقلهم إلى تاراخال لقضاء فترة الحجر الإلزامية لكوفيد-19 قبل أن يتمكنوا من دخول مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين.
وجاء فرار هؤلاء الشبان الجزائريين بعد أن شهدت الجزائر حالة من طول أزمة توفير الخضر الأساسية كالبطاطس والطماطم، علاوة على أزمة الزيت التي عمّرت طويلا في البلاد وبلغت أثمنة خيالية مع ندرتها الكبيرة في الأسواق الجزائرية، دون ان ننسى أزمة القطاني التي كان أبرزها غلاء العدس، علاوة على مادة الحليب، وهو ما اضطر المواطنين الجزائريين إلى الوقوف في طوابير طويلة من أجل الاستفادة من هذه المواد التي تعرف ندرة كبيرة في الجزائر.
ثلاثة عبيد مجانا للاسبان