مطالبُ بمقاضاة مسرب صورة “المتهمين” في قضية رشْق مُستعملي الطّريق بالحجارة

تداول عدد من المغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي صورا لأربعة مشتبه بهم في قضية اعتراض السائقين من مستعملي الطريق على مستوى منطقة البرنوصي قصد سرقتهم، حيث تظهر وجوههم بشكل واضح كتشهير بهم، رغم أن التحقيق لا يزال ساريا في الموضوع.

الصور المتداولة، بحسب المُعطيات المتوفرة تم توثيقها وتسريبها إبان وجودهم تحت الحراسة النظرية، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول المسؤول أو المسؤولين عن تسريب الصور والتشهير بأشخاص يفترض أن تؤخذ في حقهم مقومات المُحاكمة العادلة ومبدأ قرينة البراءة.

ذات المُعطيات والتي تبنتها مصادر إعلامية أوضحت أن التحقيق الذي تُجريه المصالح المعنية تحت إشراف النيابة العامة خلُص إلى أن الأشخاص المعتقلين على خلفية ذات القضية لا تربطهم أية صلة بالجرائم المنسوبة إليهم والتي وثقها فيديو صُوِّر في وقت لا تزال خيوط الليل مسدولة، فيما عدد من الأشخاص لا تظهر وجوههم بشكل واضح وهم يرشقون مستعملي الطريق بالحجارة لتوقيفهم وسرقة ما بحوزتهم.

فإذا كانت التحقيقات أفضت فعلا إلى تبرئة المعنيين بالأمر والذين تم التشهير بهم على منصات السوشل ميديا وتشويه سمعتهم وسمعة عائلاتهم، فتجب مُحاسبة مُسرِّب الصور و وضع حد لمثل هذه التصرفات التي قد تعصف في لحظة من اللحظات بسمعة أشخاص بريئين.

ومن أجل رفع اللبس عن هذه القضية، فإن المديرية العامة للأمن الوطني مُطالبة بالكشف عن نتائج التحقيقات في هذا الملف، و وجب الإعتذار للمشتبه بهم إلى جانب القيام بحملات توعوية تفيد أن هناك ما يسمى في القانون “قرينة البراءة” وأن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وبالتالي لا يحق لأي كان نشر صور أشخاص دون موافقتهم حتى ولو أجرموا بالفعل.

وكانت مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، حسب بلاغ سابق صادر عنها، قد تفاعلت مع مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يوثِّق قيامَ مجموعة من الأشخاص برشق مستعملي الطريق بالحجارة بشكل يعرض سلامتهم الجسدية للخطر، إذ باشرت بشأنه بحثا أظهر أن الأمر يتعلق بقضية عالجتها مصالح الأمن الوطني بمنطقة أمن البرنوصي بالدار البيضاء، وأسفرت عن توقيف المشتبه فيهم الأربعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و19 سنة، ثلاثة من بينهم ذوو السوابق القضائية.

وأضاف البلاغ أن مصالح الأمن العمومي بمنطقة البرنوصي توصلت، الثلاثاء 25 يناير الجاري، بإشعار من قبل سائق دراجة نارية حول تعرضه فجر اليوم نفسه للرشق بالحجارة بغرض السرقة من قبل مجموعة من الأشخاص على مستوى طريق الرباط القديمة، وهي الأفعال التي تبين من خلال الأبحاث الأولية أنها استهدفت حافلتين للنقل العمومي وسيارات خاصة.