2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تمّ اليوم الثلاثاء بالرباط التوقيعُ على اتفاقية تعاوُن بين مجلسي النواب والمُستشارين و وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج تتعلق بالتكوين في مجال الدبلوماسية البرلمانية.
وتهدف الاتفاقية، التي وقّعها كل من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، و رئيسُ مجلس المستشارين، النعم ميارة، و وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى وضع إطار قانوني للتعاون بين الطرفين في مجال التكوين، من خلال إقامة دورات تدريبية لتلبية الإحتياجات الآنية، والتنظيم المُشترك لمؤتمرات و أيام أكاديمية و ندوات و موائد مستديرة و أيام دراسية حول موضوعات يتم تحديدها باتفاق مُشترك، وغيرها من المجالات.
وتندرجُ هذه الإتفاقية في إطار انفتاح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج و البرلمان على محيطهما الخارجي من أجل التشاور بشأن تبادُل التقنيات والممارسات المتعلقة بمجالات نشاطهما؛ ورغبة من البرلمان في تقوية قدرات أعضائه وفي تكوين موظفيه من أجل دعم ومواكبة عملهم ومُساهمتهم في مجال الدبلوماسية الموازية.
وفي كلمة بالمناسبة، قال الطالبي العلمي، إن هذه الإتفاقية تهدف أساسا إلى تعزيز أداء المؤسسة البرلمانية في “الدفاع عن قضايانا الوطنية وخصوصا كل ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة من جهة”، والإلمام بالملفات و التحديات المُلِــحّة المطروحة على المستوى الدولي.
وبعدما أبرز أن المملكة منخرطةٌ على المستوى الدولي في مجموعة من القضايا الكبرى كالاحتباس الحراري و الأمن الغذائي و الأمن الدوائي و الهجرة؛ أكد رئيس مجلس النواب أن التكوين سيمكِّنُ من تزويد البرلماني يالمعطيات و بالخبرة لفهم دقيق لتحديات و أولويات كل منطقة من مناطق العالم.
وشدّد الطالبي العلمي، في هذا الصدد، على التكامل بين السلطتين التشريعية و التنفيذية، حيث قال “نشتغل يدا في يد من أجل المصلحة العليا للوطن” مؤكدا أن هذه الإتفاقية تعكس “الرغبة لتوحيد هذا العمل من أجل تحقيق الأهداف”.
من جهته، قال ميارة إن التوقيع اليوم على هذه الإتفاقية مع الوزارة، ممثلة بالأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية، يجسد “مرحلة جديدة من التعاون والتشاور المستمر بما يُمكِّن من تقوية الأداء الديبلوماسي الوطني و تعزيز مكانة المغرب قاريا ودوليا”.
وأوضح أن هذه المبادرة تروم تطوير وتقوية قدرات البرلمانيين في مجال الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وتزويدهم بالتحاليل الإستراتيجية والسياسية والأدوات المفاهيمية اللازمة من أجل استيعاب والتكيف بفعالية مع مُحيط دولي معقد، والإنخراط الفعال والجدي في سبيل الدفاع عن الثوابت والمصالح العليا للمملكة، عبر الإستفادة مما يتوافر لدى الأكاديمية من خبرات وكفاءات في مختلف حقول العمل الديبلوماسي.
وأشار إلى أن الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية ستسهم، بموجب هذه الإتفاقية أيضا، في التكوين المستمر و التكوين المتخصص للأطر الإدارية، لاسيما المزاولة في مجال الدبلوماسية البرلمانية، بما يؤهلها لاكتساب الخبرة والتخصص والفعالية في المجال الدبلوماسي بغية مواكبة ودعم عمل البرلمانيين ومساهمتهم في هذا المجال.
من جانبه، قال ناصر بوريطة إن هذه الإتفاقية تأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس التي تؤكد على أهمية التنسيق والتكامل بين الدبلوماسية الرسمية و الدبلوماسية الموازية، وخاصة البرلمانية، لرفع كل التحديات واستغلال كافة الفرص التي يتيحها الواقع الدولي الراهن.
وأوضح أن توقيع هذه الإتفاقية يأتي في إطار اتفاق سابق يقضي بضرورة أجرأة التنسيق بين البرلمان و وزارة الشؤون الخارجية عبر توفير أدوات و وسائل النجاعة التي ستُمكِّن من تقييم الأداء.
وتابع الوزير أن الإطار الأول لهذا التعاون سيتسجد من خلال الأكاديمية المغربية للدراسات الدبلوماسية التي تأسست قبل 14 سنة، واكتسبت قدرا من النُّضج والمعرفة وأشرفت على تكوين 600 دبلوماسي مغربي إلى جانب 200 دبلوماسي أجنبي.
وخلُص بوريطة إلى أنه إذا كانت هذه الأكاديمية قد ساهمت في تكوين دبلوماسيين أجانب، فمن الأجدر أن تشتغل في إطار تكوين فاعلين آخرين مغاربة في مجال الدبلوماسية سواء تعلق الأمر بالأحزاب أو البرلمان أو النقابات أو غيرها.
المرجو من السيد بوريطة، وضع شرط اولي لاولائك الذين سيستفيدون من هذا التكوين، و هو التمكن من لغتين على الاقل ،اللغة العربية على اعتبارها لغة تواصلية في الدول العربية الاخرى، و لغة اجنبية اخرى!!!
حتى نجنب وطننا شوهة بعض البرلمانيين الذين يقومون بمهمات خارج الوطن و هم لا تتوفر فيهم شروط التواصل !!!