لا تزال محاولات السلطات بجماعة تامروت بإقليم شفشاون إخراج الطفل ريان ذي الخمس السنوات متواصلة من أجل إخراجه من البئر الضيق والذي يتجاوز عمقه 60 مترا.
وفي آخر تطورات الوضع، كشف شابّ من ضواحي المنطقة تجربته في محاولة ولوج البئر لإنقاذ الطفل، حيث أورد في شريط فيديو مصور من عين المكان، أنه حاول مرارا وتكرارا النزول إلى البئر إلا أنه كان يعلق في المنتصف بعد تجاوز 30 متر من العمق.
وأوضح الشاب الذي تطوع لعملية الإنقاذ، أنه علِق على مستوى الخصر في البئر الذي يعد حفرة ضيقة جدا ويصعب النزول إليه بسبب ما اعتبرها “تآكل التربة وسقوطها عند منتصف البئر لتتراكم هناك، الأمر الذي ساهم أكثر في تضييق سمك البئر.
وأضاف أنه لم يتمكن من رؤية الطفل نظرا لعمق البئر والظلام الحالك هناك، مبرزا أنه كان بإمكانه حفره المساعدة على تكبير الحفرة في حال تم إدخاله عن طريق الرأس واليدين أولا.
وأظهر الفيديو أن السلطات لا تزال عاكفة بعين المكان، وقد أنزلت كاميرا ترصد تحركات الطفل، حيث علّق صاحب الفيديو بالقول إن “الطفل لا يزال حيا يرزق”.
وسقط ريان داخل البئر بعد زوال يوم أمس الثلاثاء فاتح يناير الجاري، حيث أمضى ليلته وحيدا بقعر الحفرة، بعد محاولات فاشلة لإخراجه.
وبعد أزيد من 25 ساعة، وصلت صباح يومه الأربعاء 2 فبراير الجاري، جرافة كبيرة تابعة لمجموعة جماعات التعاون من أجل حفر البئر وإنقاذ الطفل.
وسقط الطفل في البئر حوالي الساعة الثالثة من يوم أمس، ولاحظت أسرته غيابه ليتم البحث عنه والعثور عليه وربط الاتصال بالسلطات المعنية ومصالح الدرك الملكي التي حضرت إلى عين المكان.
