لماذا وإلى أين ؟

ألا يستحقُّ حادث ريان زيارةً وزاريـــة للمنطقة؟

أمضى الطفل ريان ليلته الثالثة في قعر حُفرة ضيقة يبلغ عمقها 32 متر بجماعة تموروت بإقليم شفشاون ، في حين لا تزال عناصر الوقاية المدنية وسائقو الجرافات والطبوغرافيون وعدد من مسؤولي الإقليم بمن فيهم العامل يوجدون بعين المكان محاولين إخراج الطفل الذي يُرجّـح أنه ما يزال على قيد الحياة.

هذه الواقعة استنفرت عددا كبيرا من المغاربة الذين يتابعون أول بأول أحداثها، بل هناك مغاربة حجوا إلى ذات الجماعة ويبيتون في العراء بالقرب من الحفرة، كدعم للطفل وأهله، ومنتظرين بشغف ودعاء إنقاذه، فيما الحكومة المغربية لم تكلف نفسها عناء إرسال من يمثلها إلى عين المكان كرسالة تضامن وتآزر مع الأهل، كما فعل عضوها،  وزير الشباب، والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد عندما استنفره حكم قضائي بإفراغ آل ميكري لمنزل الأوداية الذي كانوا يكترونه، حيت خصص لهم استقبالا لمناقشة مشكل قال القضاء كلمته فيها.

و ليس المغاربة وحدهم من يتابعون هذه الأحداث التراجيدية التي تصلح لسيناريو فيلم واقعي، فإن واقعة الطفل ريان الذي يتمنى الجميع أن يخرج على قيد الحياة أخذت بعدا دوليا، بحيث تطرق إليها الإعلام الدولي  كقنوات العربية والجزيرة وسكاي نيوز إلى جانب الصحافة المكتوبة وعدد من الوكالات الدولية، كما تداولها عدد من المسؤولين الكبار و المثقفين والدبلوماسيين في عدد من الدول، على حساباتهم بالسوشل ميديا.

إلا أن هذه الواقعة بأحداثها لليوم الرابع، تسائل الحكومة عن سبب غياب مسؤوليها الوزاريين بعين المكان، بحيث لم تكلف نفسها عناء إرسال عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة أو أي مسؤول آخر بالوزارة لينوب عن الحكومة، لما للأمر من رمزية و وقع إيجابي على نفوس المتضررين والمغاربة أجمع، كما تفعله باقي الدول في مثل هذه المواقف الصعبة.

قضية الطفل ريان أصبحت قضية رأي عام وطني و دولي، وأي تحركات لصالحها فسيكون لها تداعيات إيجابية وستتحدث عنها الصحافة الوطنية والدولية، وغياب مسؤولين حكوميين أمر يمكن فهمه على أن القضية ليست من اهتمامات الحكومة، على اعتبار أن الطفل مواطن عادي أو ربما من الدرجة الثانية.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 16:02

الوزراء لا يعرفون واجباتهم بإسثثناء أخذ النقود نهاية الشهر فقط وخصوصا أخناتوش العظيم

الريفي
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 15:41

بسم الله الرحمان الرحيم
اتعجب بالحكومة التي مشكلها اقتطاعات من الاجرة للموظفين الذين لم يلقحوا الثالثة ومشكل ريان الذي نام ثلاثة ايام في بئر لا احد من حكومة اخنوش تحركت لان ريان طفل فقير حتى القنوات الاولى والثانية. انظروا اخواتي القنوات الاجنبية كلها مع رياننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن

said
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 15:00

ياك احنا واعرين، هذه غير 30 متر و ليس لنا الامكانيات، يا حرستا على الطفل، الحكومة عندها غير الامكانيات ديال شراء التلقيح فرضه على المواطن فين الٱباتشي والربوات التي صنعها المغرب في البروباكندا فقط للوصول إلى الطفل على عمق 30 م مند اربعة ايام حادكين غير فالهدرة الخاوية، مهندسين وماعرفت شنو، دولة عاجزة ومجتمع مدني عاجز، لو كان بأحد الدول اللتي تحترم حقوق الإنسان لتم انتشاله في ضرف ساعات وليس ايام، تشهرون بأنفسكم على أنكم دولة عاجزة أمام اصغر العراقيل او المشاكل،

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x