لماذا وإلى أين ؟

توافُــد مئات “الفضولين” يُربِك عملية إنقاذ ريان

أشرفت أشغال الحفر الجارية لإنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر بقرية إغران بجماعة تموروت بإقليم شفشاون على نهايتها.

الحفر حسب عضو لجنة تتبع إنقاذ الطفل ريان المحدثة بعمالة إقليم شفشاون، عبد الهادي الثمراني، بلغ إلى عمق ناهز 30 مترا بحضور مهندس وتقنيين طوبوغرافيين، مشيرا إلى أن العملية جد معقدة ولا يمكن التنبؤ بالمدة الزمنية التي ستستغرقها العملية.

بالإضافة إلى المعيقات التي تحدث عنها الثمراني، كان الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قد أكد أن المشاكل التي عرقلت عملية الإنقاذ “مُشكل التربة الهشة ومشكل كثافة المواطنين الذي حجّوا بكثرة للمنطقة وصعّبوا مهمة لجنة الإنقاذ، وناشدهم أن يدعوا لجن الإنقاذ تشتغل في ظروف تُمكِّن من إنقاذ الطفل ريان”.

مشكل المتوافدين على دوار إغران من مناطق عدة بالمملكة، وأغلبهم من الفضوليين، ظهر جليا صباح يومه الجمعة 04 فبراير الجاري، وذلك بعدما ناهز عددهم المئات، وتجمهروا بشكل فوضوي بالقرب من موقع الحفر، الأمر الذي أربك المصالح المكلفة بتتبع العملية.

الغريب أن عددا من هؤلاء “الفضوليين”، اعتقدوا أن الأمر بالسهولة التي يتصورونها، و راحوا يطالبون السلطات بالسماح لهم بالنزول في الثقب المائي، بل وصل الحد ببعضهم إلى الاحتجاج وتحريض الحاضرين على الإحتجاج، مما أدى إلى حصول تدافع و ارتباك وانفلات للأعصاب، لولا التدخل الحازم للسلطات المحلية بالمنطقة، التي عملت على ضبط الوضع.

هؤلاء الفوضويون، وأغلبهم يسعى وراء رفع عدد اللايكات والمتابعات لصفحاتهم على منصات التواصل الإجتماعي، عرقلوا كذلك عمل الزملاء الصحافيين الموجودين بعين المكان، حيت اختلط على السلطات الحابل بالنابل، و عملت على منع الجميع من الاقتراب، الأمر الذي صعب على الزملاء الصحافيين الحصول على المعلومة من مصدرها.

على هؤلاء الفضوليين أن يعلموا أن ما يقع بدوار إغران، هي إحدى أصعب عمليات الإنقاذ في تاريخ المملكة التي تباشرها السلطات المغربية، والهدف الأول والأخير منها إنقاذ حياة طفل مغربي، يسمى ريان، ولا مكان لتُجّـــار المأساة هناك.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
لبيد
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 16:27

بل قل توافد الكثير من المهندسين وكثرة تغيير طرق الحفر هي من اربكت الوضع.
كلما حضر مسؤول اكبر درجة يفرض رايه.
تحية لسائقي الشاحنات الخواص الذين قام بعمله البطولي لولا كثرة التدخلات والآراء.

Med
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 15:43

, Vous voulez reportez et aider allez visiter les hôpitaux ,les centres sociaux du Maroc et simplement la rue
C’est un malheur;Tout le monde marchande ,

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x