لماذا وإلى أين ؟

فيصل القاسم ينفُث حِقده على ريان بسبب الإعلام (صورة)

في الوقت الذي يتابع فيه الإعلام الوطني والدولي واقعة الطفل ريان الذي أمضى ليلته الثالثة في قعر بئر ضيق بعمق 32 متر، متضامنين معه ومشيدين بالمجهودات المبذولة من أجل إنقاذه، خرج الإعلامي فيصل القاسم ليسرب حقده بشكل غير مقبول حول اهتمام الإعلام الدولي بهذه القضية.

القاسم وفي تدوينة نشرها على حسابه “فايسبوك” حاول نسف الجهود المبذولة لإنقاذ ريان، بمقارنته مع الأطفال السوريين واليمنيين، حيث نسي أو يتناسى أنه لا مجال لمقارنة أطفال المغرب الذين يعيشون في وطن يتمتع بالسلم والأمان مع أطفال أبرياء، حظهم العاثر أنهم يعيشون في بلدان تشهد حروبا.

وقال القاسم في ذات التدوينة التي أرفقها بصورة للطفل “كم أنت محظوظ يا ريان.. وسائل الإعلام كلها تتابع محنتك لحظة بلحظة ونحن نتمنى لك النجاة من أعماق قلوبنا، لكننا نغبطك أيضا على هذا الإهتمام الإعلامي العالمي بقصتك، بينما يعيش ملايين الأطفال السوريين واليمنيين وغيرهم في أسوء ظروف بشرية في الخيام والعراء بلا طعام ولا تدفئة ولا عناية يفترشون الأرض ويتلحفون السماء”.

تدوينة المعني بالأمر تنم عن حقد دفين للمغرب ومواطنيه، على اعتبار أن المنشور ولو أنه حاول أن يعطيه صبغة التضامن مع ريان، إلا أن مقارنته لم تكن في محلها ولم يكن لها بد من الأساس، وهو ما تداركه في نهاية المطاف وعمد على حذف التدوينة بعدما انهال عليه وابل من التعاليق المنتقدة.

ولا يزال ريان ذو الخمس سنوات قابعا في قعر البئر الضيق بعمق 32 متر، بعدما أمضى أزيد من 73 ساعة فيه، رغم محاولات الإنقاذ المتكررة قبل بدء السلطات عمليات حفر بئر موازي من أجل إخراجه بعد الوصول إلى المستوى الموجود به من خلال الحفر من جديد بشكل أفقي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

10 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
سعد
المعلق(ة)
الرد على  المصطفى
5 فبراير 2022 02:51

وأين الحقد فيما ذهب إليه ..؟؟
من خلال ماقرأناه في التدوينة يبدو أن صاحب المقال هو لي عندو شي حساب مع فيصل القاسم ..

الصحراء في مغربها
المعلق(ة)
5 فبراير 2022 00:00

لكل شيء لديه كثير من المتناقضات وهذا ما لم يستوعبه فيصل القاسم ولن يستوعبه كثير من اصحاب اغلبية الناس .

مواطن
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 21:54

كل هذه السموم والحقد والكراهية تاتينا من كراكيز تعمل في البوق السياسي لدولة كنا من الأولين السباقين لكسر الحضر الشامل عليها من طرف دول الخليج. فسبحان الله كل أولائك الذين أسدينا لهم معروفا أيام الشدة، انقلبوا علينا وصاروا يعملون مع الضفة المعادية لنا. فها هي الجزائر تنكرت لمساعدتنا لها في التحرير، وها هي تونس التي زارها ملك البلاد في وقت هاجرها السياح خوفا من العمليات الارهابية، تنوي اليوم خلق اتحاد مع الجارة العاقة ضدا على المغرب وآخرها قطر كما ذكرت سابقا.

الصحراء المغربية
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 16:56

فيصل القاسم مصاب بمرض فتاك اسمه البوز

شهم
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 16:36

المغاربة يستحقون فطالما فضلنا أطفال غزة و العراق على المغاربة خاصة أن كانوا سكان جبال ناطقين بالأمازيغية، كبرنا القيمة للمشارقة وتنكرنا لثقافتنا ونسبنا امجادنا وتاريخنا للعرب ، انبطحنا امام المشارقة حتى صاروا يعتبرون اهتمام إعلامي بطفل مغربي شيء ليس ذا أهمية بل اطفال المشرق هم فقط من يجب ان يبكي عليهم الجميع حتى المغاربة..سرنا يحتاقرونا..سي فيصل هادوك الاطفال ديال سوريا راه قتلهم السوريين نيت حنا لا نقتل اولادنا و سمح ليا الطفل المغربي اولا.

لبيد
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 16:30

حاول فقط تسليط الضوء على معاناة اطفال اليمن والسوريين فلا عيب في هذا.
اما هذا فهو من أشد المدافعين على الصحراء المغربية

علي
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 16:30

أليس فيشل وقناته وإخوانه هم المسؤولين عن نشر العنف و الدمار في سوريا وغيرها، والآن يريدون ان يتملصوا من مسؤولياتهم التاريخية.

محمد أيوب
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 16:17

أين هو هذا الحقد؟
تدوينة عادية تعبر عن تجاوب انسان مع محنة الطفل ريان ويقارن وضعه بوضعية أطفال اليمن وسوريا واطفال باقي المناطق التي تعيش صراعات وحروب؟الموقع بالغ في وصف تعليق فيصل القاسم حينما اعتبره نوعا من الحقد وما هو كذلك…يبدو ان الموقع لا يستسيغ فيصل القاسم لذلك نفث:”حقده” عليه…لنكن عقلاء في وصف ردود فعل الغير مهما كان هذا الغير…اعلم مسبقا ان الموقع لن ينشر تدوينتي…والسبب معلوم…

المصطفى
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 16:14

اتقوا الله هو أشار لمعاناة أطفال أبرياء آخرين على خارطة علمنا العربي دون مد العون لهم وتسليط الضوء على ما يقاسون…لقد دعى في الاخير لنجاة ريان…السيد قاسم كان بوده فقط إتارة الإنتباه لمآسي آلاف الاطفال المنسيين والمتروكين لمصيرهم المؤلم وكانت معانات الطفل ريان مناسبة للإشارة…هذا يذل على نبل أخلاقه وتعاطفه مع هذه الحالات الإنسانية…لا تحملوا الأشياء ما لا تحتمل

ابو هيثم
المعلق(ة)
4 فبراير 2022 15:32

أين الغل في ما قاله ؟الرجل تمنى النجاة للطفل كما نأملها نحن والغبطة من شيم المسلم وهو تمنى هذا الالتفاف لاطفال سوريا واليمن وليس لابناءه

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

10
0
أضف تعليقكx
()
x