2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعد منعها من ولوج البرلمان، لم تجد النائبة البرلمانية والأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، نبيلة منيب من وسيلة للتواصل مع المواطنين والمغاربة الذين صوتوا عليها إلا تقليد رفيقها السابق في ذات الحزب و زميلها الأسبق في مجلس النواب عمر بلا فريج.
منيب أطلقت سلسة جديدة تحت اسم “بودكست”، وهو نفس الإسم الذي كان يطلقه بلافريج على سلسلته المصورة التي كان يتواصل من خلالها بشكل أسبوعي مع متتبعيه، ويعرض من خلالها ما قام به خلال الأسبوع في إطار عمله النيابي والأنشطة الحزبية أو الجمعوية التي شارك، قبل أن يقترح على المتتبعين كتابا قرأه وموسيقى من اختياره.
لكن منيب، ولحدود الحلقة الثانية من “بودكسها”، اعتمدت فقط توجيه خطاب بنفس القاموس الذي اعتاد المتتبع سماعه منها، ولا يعرف ما إذا كانت تتواصل بصفتها البرلمانية، وهو ما يتطلب منها تسليط الضوء عما يجري بمجلس النواب، أو بصفتها أمينة عامة لحزب سياسي. ولو أنها حاولت في البودكاس الأول الدمج بين الصفتين، و لم توفق حسب عدد من المتتبعين.
من اعتبروا منيب غير موفقة في تقليد بودكس بلافريج، يرجعون ذلك إلى خلطها بين المواضيع من حيت المضمون، وتكرار نفسها في كل خطاب، حيت إن نفس المصطلحات ونفس الأوصاف ونفس الهجوم تقوم به في كل مرة، والحالة أنه كان عليها تحديد موضوع معين للحديث عنه وإبداء الصفة التي ستتحدث بها.
وحتى من حيت الشكل، فمنيب لم تحدد وقتا لبودكسها، وتركت المجال مفتوحا، حسب ما ستقوله في كل حلقة، حيت أنها في الحلقة الأولى استغرقت ما يناهز 20 دقيقة وفي الحلقة الثانية حوالي خمس دقائق، بالإضافة إلى إغفال بعض الشكليات المهمة، من قبيل تقديم نفسها وصفتها للمشاهد.
كل هذه الملاحظات، يقول أحد المنتقدين، الهدف منها هو دفع منيب إلى تجويد عملها، والذي هو اعتراف ضمني منها بأهمية الوسيلة التواصلية التي كان يعتمدها رفيقها السابق بلافريج، والذي تتهم بكونها كانت سببا في دفعه لمغادرة الحزب والعمل السياسي.
الخطاب والعمل الدي لم يقدم ولم يغير في واقع اليسار الشبه رادكالي وجب تحديته وتطويره. 35 عاما وأكتر مرت ونفس الكلام!!! رجاءا اجتهدوا. فالمواطن يريد كلاما سهل الفهم وقرب ميداني وعمل حقيقي بعيدا عن الشعارات!!!
للأسف، لالزال هناك من تنطوي عليه خزعبلات اليسار بتلاوينه الفرعية اليسارية واليمينية والوسطية..خاصة في أوساط اليافعين. في زمن اندحرت فيه الايديولوجيات وصناعة الوهم والطزطزات الخطابية الطوباوية، يشتاق ركاب فيل لينين وسطالين وماركس للزقزقة فوق الشجرة.. كارب دييم اليسار وإلحاديته أصبحت بالعفن الذي تتقزز منه المجاري الحارة
منيب لا تعرف الا انها تقلد غيرها بلافريج بزاف على منيب توصل ليه. بلافريج ذكي لانه من اسرة سياسية وطنية يعرفها المغاربة ولعل شخص عمه كاف..