لماذا وإلى أين ؟

آيت الطالب في ورطة بسبب الكشف السريع لكورونا في مطارات المغرب؟

أعلنت الحكومة بعد إعلان إعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية، من وإلى المملكة المغربية، العمل بمجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل ضمان مكافحة استمرار دخول فيروس كورونا إلى المغرب.

فتح الحدود كان بمقابل فرض برتوطول صحي للسماح للمغاربة والأجانب بالدخول إلى تراب المملكة،  هذه الإجراءات والتدابير تتعلق بإلزامية الإدلاء بجواز التلقيح و بنتيجة اختبار “PCR” سلبية، لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة بالنسبة لجميع المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني.

المثير في قرار وزارة الصحة، أن المسافر ملزم إلى جانب الإدلاء بجواز التلقيح و بنتيجة اختبار “PCR” سلبية، لأقل من 48 ساعة، بإجراء اختبارات الكشف السريع فور وصوله إلى مطارات المملكة، إلى جانب إجراء اختبارات “PCR” جديدة على مجموعات من المسافرين بشكل اعتباطي فور الوصول.

وهنا تطرح فائدة و فاعلية كل هذه الإجراءات التي من شأنها أن تقلص عدد السياح القادمين إلى المغرب، فلماذا تلزم وزارة الصحة المسافرين بإجراء اختبارات الكشف السريع فور وصولهم إلى مطارات المملكة، بالرغم من أنهم يتوفرون على جواز التلقيح، ما يعني أنهم ملقحون ضد الوباء، ويتوفرون على اختبار “PCR” سلبي، لأقل من 48 ساعة؟

وحيث أن وزارة الصحة، تفرض إجراء اختبار إضافي بالفندق أو مركز الإقامة بالنسبة للسياح الوافدين على المملكة، وذلك بعد 48 ساعة من دخولهم التراب الوطني، فما فائدة تأخيرهم بإجراء اختبارات الكشف السريع فور وصولهم إلى مطارات المغرب؟

وإلى جانب سؤال الفاعلية، يُطرح سؤال الكُلفة المالية لهذا الإجراء الذي اتخذته وزارة الصحة، و كم يكلف خزينة الدولة في سنة يشهد فيها المغرب الجفاف وتداعيات أزمة كورونا؟ وما هي الشركة أو الشركات التي فازت بالصفقة؟ و بأية كُلفة؟ خاصة أن  آيت الطالب خرج في أكثر من مناسبة ليدافع عنما يسميه النزاهة والشفافية في الصفقات التي يبرمها باسم وزارته.

المثير أيضا في القرار المتخذ من طرف وزارة آيت الطالب، وما يؤكد عدم فاعلية هذا الإجراء، هو أنه منذ تاريخ إعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية، من و إلى المملكة المغربية، لم تكتشف إلا ثلاث حالات إيجابية مصابة بالفيروس من أصل آلاف المسافرين. فهل بهكذا إجراءات يريد آيت الطالب مُكافحة الوباء وتشجيع السياح على القدوم إلى المغرب؟

إجراء الفحص السريع للكشف عن كروونا، قرار من بين عدة قرارات يظهر الارتجالية في اتخاذ  وزير الصحة خالد ىيت الطالب القرارت التي يعتقد أنها ستحمي المغاربة من كورونا، وتزيد من غموض العديد من الصفقات التي عقدها خلال فترة الجائحة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
صردي
المعلق(ة)
24 فبراير 2022 21:58

ويبقى دائما المغرب هو الإستثناء في العالم. ان كنت في المغرب فلا تستغرب

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x