2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كافأت فرنسا وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، والتي ذاع اسمها في ذروة توتر العلاقات المغربية الإسبانية، من خلال تسببها في أزمة البلدين من خلال سماحها بدخول زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا خفية على المغرب.
وأوردت صحيفة “مونكلوا“، أن “المجال الأكاديمي هو أحد الفرص المهنية الأكثر طلبًا من قبل الطبقة السياسية، موردة أنه دائمًا ما تفتح مراكز الجامعات أبوابها أمام كبار المسؤولين في المؤسسات الذين قرروا التراجع، إما بدافع الالتزام أو الاقتناع.
وأكدت الصحيفة نفسها، أن آخر من ينضم إلى قائمة المرغوب فيهم بمعهد الدراسات السياسية في باريس، والمعروف بالفرنسية باسم “Science Po”، هي وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، والتي ستعمل عميدة لهذه المؤسسة الفرنسية بعد إقالتها من الوزارة بسبب علاقاتها المتوترة مع المغرب.
ويذكر أن معهد باريس للدراسات السياسية تأسس عام 1872، وهو جامعة فرنسية عامة عمرها قرن من الزمان شهدت فصولها الدراسية عددًا لا يحصى من السياسيين، مع أكثر من 2000 أستاذا جامعيا، تضم أكاديمية هذا المركز حوالي 9000 طالب، وتجول العديد من رؤساء البلاد و رؤساء الوزراء ورؤساء المنظمات الدولية في قاعات “Science Po”.
وأوضحت صحيفة “مونكلوا” أن هذه الجامعة يرأسها حاليا، ماتياس فيشيرات، الذي وثِقَ في الوزيرة الإسبانية السابقة لايا لرئاسة عمادة المؤسسة، مشيرة إلى أن لايا ليست الممثل الأجنبي الوحيد لإسبانيا الذي مر عبر هذا الوطن الذي يرحب بالعاطفة للعلاقات الدولية، إذ كان وزير الخارجية والشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الحالي، خوسيه مانويل ألباريس ، ضيفًا أيضًا في هذا المركز الباريسي.
وتصبح غونزاليس لايا المسؤولة عن عمادة هذه المؤسسة الفرنسية على الرغم من أن قضية إبراهيم غالي لا تزال قيد التحقيق، وعلما أن القاضي رافائيل لاسالا، من محكمة التحقيق رقم 7 في سرقسطة، قرر استدعاء الوزيرة السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، في وقت سابق، للإدلاء بشهادتها كمتهمة بإدخال زعيم جبهة البوليساريو في 16 أبريل 2021، ودخوله عبر مطار لوغرونيو بجواز سفر مزيف وعولج في مستشفى إسباني بسبب إصابته بفيروس كورونا وأمضى عدة أسابيع في المستشفى المذكور، وهو ما وّتر علاقات البلدين، حيث لا تزال الأزمة مستمرة إلى اليوم.
من العيب اختزال غياب التفاهم بين البلدين المغرب واسبانيا فيما أقدمت عليه وزيرة خارجية اسبانيا بسماحها لابن بطوز بالدخول لبلد الوليد.. لابن بطوز صولات وجولات باسبانيا قبل دخوله الاخير لهذا البلد والمخابرات المغربية على علم بذلك.. ثانيا، وزيرة خارجية اسبانيا تشتغل بالتنسيق مع رئيسها المباشر رئيس الحكومة الاسبانية.. ومؤاخذتها لوحدها على هفوتها شيء مجانب للصواب.. على المغاربة شكر هذه السيدة لانها كشفت للعموم عن الوجه الحقيقي للجارة الشمالية التي لا تتحرك إلا بما تقتضيه مصالحها الجيوستراتيجية.. عداء اسبانيا للمغرب تاريخي.. ولم تقر اسبانيا يوما بمغربية الصحراء.. فما الجديد تحت الشمس؟ نعم، الجديد أن المغرب أدرك متأخرا أنه فرط في حقوقه الترابية منذ الازل.. فهل آن الوقت ليستدرك الوضع ويتعامل بندية أكبر؟