لماذا وإلى أين ؟

الفاتحي يرصُد شروط تنفيذ روسيا وعيدها بإشعال حرب نووية عالمية ثالثة

تُواصل روسيا التلويح بوعيدها بإشعال حرب عالمية ثالثة على أنقاض ما أحدثه جيشها من “غزوٍ” لأوكرانيا، حيث حذَّر وزيرُ الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تصريح لقناة الجزيرة القطرية، من “اندلاع حرب عالمية ثالثة، وقال إن “هذه الحرب ستكون نووية مدمرة”.

وجاء هذا التصريح في ظل رفض روسيا فرض المجتمع الغربي لعقوبات اقتصادية عليها لردعها عن استكمال اجتياح أوكرانيا، وهو ما يطرح على الأذهان تساؤلات عن إمكانية تنفيذ روسيا لوعيدها بإشعال هذه “الحرب المدرمة”.

في هذا السياق، يرى المحلل السياسي ومدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، عبد الفتاح الفاتحي، أن “روسيا الآن في مغامرة حقيقية وصعبة لاعتبارات متعددة، منها ما سيواجهُه الإقتصاد الروسي من مشاكل، سواء حاليا أو في المستقبل، علاوة على حالات الحصار والعزلة التي يقيمها المجتمع الدولي على روسيا”.

وأردف الفاتحي، في تصريح خص به “آشكاين”، انه “إذا أضفنا لما سبق تفكير روسيا في كلفة الخسارة أو التراجع ستكون كذلك مكلفة على القيادة الروسية وعلى استقرار الشارع الروسي، فإن “روسيا أمامها خيار وحيد فقط هو حسم المعركة التي توجهت من خلالها نحو أوكرانيا، وتثبيت قوة موقفها التفاوضي أمام  الإتحاد الأوروبي وحلف النيتو عسكريا وسياسيا”.

ولفت الإنتباه إلى أنه “في حال وجدت روسيا نفسها غير قادرة، وإذا ما بدا لها أن المجتمع الدولي دخل في دعم كييف بالشكل الذي يجعل السيطرة على أوكرانيا أمرا مستحيلا، فإن هذا الحصار سيدفع روسيا إلى اتخاذ مواقف خطيرة جدا، علما أن الرئيس الروسي أعطى أوامره لوزير الدفاع من أجل وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى”.

وخلص الفاتحي، إلى أن “هذا الأمر يمكن أن يجعل هذه المعركة تأخذ منحنى صعبا وخطيرا عالميا، فضلا عن تغير النظام العالمي الذي سيحدث، سواء أكان السيناريو المحتمل هو حسم المعركة لصالح روسيا أم عدم حسمها لصالحها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x