لماذا وإلى أين ؟

حزبُ أخنوش ينخرط في المُبادرات الرّامية لعودة الحياة الإقتصادية و تجاوُز تداعيات الجائحة

أكد البيان الختامي للمؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي انعقد يومي رابع وخامس مارس الجاري، على الإنخراط الكلي واللامشروط للحزب في كل المبادرات التي تروم عودة الحياة الإقتصادية وتجاوز تداعيات جائحة (كوفيد-19).

وسجل البيان الختامي أن من بين هذه المبادرات هناك البرنامج الإستعجالي للتقليص من انعكاسات تأخر التساقطات المطرية، وبرنامج “أوراش”، وبرنامج “فرصة”، والمخطط الإستعجالي لإنعاش السياحة، و”كل المبادرات التي ستطلقها الحكومة في القريب والتي تروم تحسين المعيش اليومي للمواطنين”.

وذكر البيان الختامي، الذي توج أشغال المؤتمر أنه “انسجاما مع برنامج الحزب الذي تأسس على الديمقراطية الإجتماعية، فإن المؤتمر يثمن الورش الملكي القاضي بتعميم الحماية الإجتماعية، وتكريس مسؤولية الدولة الحاضنة ودورها المحوري في الحد من الهشاشة والفوارق الإجتماعية، معتزا بإشراف الحكومة التي يترأسها الأحرار على تفعيلها التاريخي الناجع”.

كما ذكر البيان، في هذا الإطار، بتجند كافة مناضلي الحزب وراء جلالة الملك محمد السادس لمواصلة إرساء دعائم الدولة الاجتماعية، مشيدا بمبادرات جلالته الشجاعة والرائدة على الدوام، لكي تواصل المملكة المغربية حضورها الريادي بين الأمم.

وأعرب بيان الحزب عن اعتزازه بتموقعه السياسي “المبني على الديمقراطية الإجتماعية التي تنشد بناء الدولة القوية الحاضنة لكل أبنائها”، مشيدا بمقاربة الحكومة مواصلة دعم مجموعة من السلع (الكهرباء، والسكر، وغاز البوتان)، وإقرار دعم إضافي للقمح اللين، حماية للقدرة الشرائية للمواطنين.

وفي نفس السياق، نوه البيان الختامي بالأداء الإيجابي للأغلبية “المبني على قيم الإنسجام والإلتزام والمسؤولية”، مؤكدا تسريع إقرار سياسات عمومية لفائدة الطبقات الهشة ترسيخا لمبدأ التضامن بين الفئات، باعتباره تمثلا حقيقيا للدولة الإجتماعية.

من جهة أخرى، أشاد البيان بمأسسة الحوار الإجتماعي “الذي انطلق مباشرة بعد تنصيب الحكومة الضامن للسلم الإجتماعي واعتماد لجان لمتابعة تنزيل مضامينه بشكل مستمر ومتواصل، وضمان تحقيق نتائجه”، مشيرا إلى المقاربة التشاركية التي انتهجتها الحكومة، و”المبنية على الإشراك المبكر والقبلي للفرقاء الإجتماعيين في كل الإستراتيجيات الجديدة لإصلاح ملفات معقدة ومتوارثة”.

وأشاد، أيضا، بالإتفاقات الموقعة بين الحكومة والنقابات في مجالات الصحة والتعليم، و”التي تروم إنصاف فئات واسعة من شغيلة ومستخدمي هذه القطاعات”.

وفي ما يتعلق بالقضية الأمازيغية، سجل البيان أنه “إيمانا من الحزب بمركزيتها في تكريس الطابع التعددي والغني للثقافة والهوية الوطنية، فقد استحضر المؤتمر، بكل اعتزاز، مختلف المعارك التي خاضها الحزب من داخل البرلمان وخارجه لتنزيل الطابع الرسمي، مؤكدا العزم على مواصلة السير قدما لإعطاء الثقافة الأمازيغية مكانتها المحورية في النسيج الهوياتي الوطني”.

وفي ما يتعلق بالإستحقاقات الإنتخابية الأخيرة، سجل البيان أنه توقف عند هذه المحطة التي بوأت الحزب صدارة المشهد السياسي، “ما أهله لقيادة الحكومة، بكل مسؤولية واستحقاق و شرعية، بعد تنظيم الإنتخابات في وقتها المحدد، والتي جرت لأول مرة في يوم واحد، وعرفت نسبة مشاركة مرتفعة، تجاوزت الخمسين في المائة (50 في المائة)، وأفرزت أغلبية قوية ومنسجمة تنهل شرعيتها من مخرجات صناديق الإقتراع التي تعبر عن الإرادة الشعبية وتضع خدمة المواطنين في صلب أولوياتها”.

وعلى المستوى الدولي، استحضر المؤتمر السياق الصعب المتسم بتنامي المخاطر في ارتباطها بتداعيات جائحة كورونا الإقتصادية والإجتماعية، مسجلا أنها أنتجت تحولات عميقة لازال النظام العالمي يعيش تحت وطأتها، ما أفرز تغيرات جذرية في معادلات العلاقات الجيو-سياسية.

وأضاف أنه من أبرز تجليات هذه التحولات الإجماع على التحول العميق في تمثل السيادة الوطنية في أبعادها التقليدية، وحصول قناعة على جميع المستويات بأن تحقيق السيادة لا يمكن أن يتحقق إلا بامتلاك منظومة متكاملة لتعزيز أمننا الإستراتيجي.

وتوقف المؤتمر، أيضا، عند تطورات الوضع الدولي في عدد من مناطق العالم، التي تشهد توترات لها تداعيات على السلم و الأمن العالميين، وكذا انعكاساتها على مجموع دول المنطقة وسكانها، مثمنا في هذا الإطار، موقف المملكة المغربية الداعي إلى الإلتزام بميثاق الأمم المتحدة، والوحدة الترابية و الوطنية لجميع الدول الأعضاء بها، وكذا التشبث بمبدأ عدم اللجوء إلى القوة لتسوية النزاعات بين الدول.

وفي مقابل ذلك، طالب المؤتمر بضرورة تشجيع جميع المبادرات والإجراءات التي تسهم في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات؛ كما أشاد بالمجهودات المبذولة لمتابعة وضعية المغاربة المتواجدين بأوكرانيا، في ظل الوضع بالمنطقة، مؤكدا أن بلادنا، بتوجيهات ملكية سامية، كانت من الدول السباقة إلى اتخاذ إجراءات عملية لصالح مواطنيها.

وارتباطا بالوضع الدولي استحضر المؤتمر الإنتصارات الدبلوماسية المتوالية التي تحققت بفضل المجهودات الكبيرة لجلالة الملك محمد السادس، دفاعا عن القضية الوطنية الأولى، “التي تعززت بالإعترافات الدولية بمغربية الصحراء، مما يقوي افتخار واعتزاز كل مكونات الشعب المغربي بحكمة رؤية جلالة الملك و بُعد نظره، ومصداقية المقترح المغربي المتمثل في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مؤكدا على التجند الدائم للتجمع الوطني للأحرار وراء جلالة الملك في الدفاع عن الوحدة الترابية للبلاد.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
hommad
المعلق(ة)
6 مارس 2022 00:37

هاد آلرباعــــة غا يبيعوا آلمغرب ويعلقـوا، فوقت آلخاء آلكيلو دروز آللي يدير فإسبانيا 1أورو ،كان فآلمغرب 12درهم ….آللي تعني مقارنة بالقدرة آلشرائية آلسبنيولي تا يخدو بأقل من 11/3=3.6 درهم

حنظلة
المعلق(ة)
5 مارس 2022 19:37

هههههههههههههه
إن لم تستحي فقل ما شئت

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x