2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
زفّـت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار خبرا سارا للطلبة المغاربة الفارين من الحرب الروسية على أوكرانيا، التي اندلعت منذ 24 من فبراير المنصرم، و ذلك بعد أن احدثت الوزارة منصة خاصة لجرد و إحصاء الطلبة المعنيين وتخصصاتهم في الجامعات الأوكرانية.
و أكد مدير التعليم العالي و التنمية البيداغوجية في وزارة ميراوي، محمد الطاهري، خلال حلوله ضيفا على نشرة الظهيرة اليوم الإثنين 7مارس الجاري، أن “الوزارة ستعمل على تمكين هؤلاء الطلبة من استكمال دراستهم من خلال دمجهم في منظومة التعليم العالي بالمغرب”.
و عن سؤال مقدمة نشرة الظهيرة، سناء رحيمي، إن كان هذا الإدماج سيتم بشكل مباشر للجميع أم عبر دراسة كل ملف لوحده، أورد محمد الطاهري، أنه سيتم دراسة كل ملف على حدة، إذ أن هذا الإدماج يجب ان يأخذ بعين الإعتبار أمرين أساسيين، أولا: ترصيد مكتسبات هؤلاء الطلبة، و ثانيا: عندما يتم إدماجهم يجب أن توفر لهم شروط النجاح”.
وشدد الطاهري في نفس التصريح على “ضرورة دراسة المستويات الدراسية للطلبة و مسالكهم وقدراتهم اللغوية، ما سيجعلهم يكملون دراستهم بعد الإدماج بكل أريحية ودون مشاكل، ولهذا السبب أنشأت الوزارة المنصة الإلكترونية الخاصة، حتى يتمكن الطلبة من التسجيل عبرها وتكون لدى الوزارة معطيات”.
ولفت المتحدث الإنتباه أنه “إلى حدود الآن تم عبر المنصة التي خصصتها الوزارة تسجيل ما يقارب 3900 طالب، 3 آلاف منهم يتوزعون في علوم الصحة: الطب و طب الأسنان و الصيدلة، وحوالي 500 في الهندسة المعمارية والهندسة والبيطرة، وما تبقى في حقول معرفية أخرى، وهذه المعطيات تبقى قابلة للتغيير”.
عن سؤال المذيعة إن كان الطلبة سيخضعون لامتحان قبل إدماجهم، أوضح المسؤول ذاته، أن “دراسة ملفاتهم ستتم وفق المعطيات المتاحة، وإن اقتضى الحال التواصل مع الجامعات الأوكرانية لتزود الوزارة بمعطيات أكثر حول كل ملف، وإذا احتجنا لاختبارات تقويمية قبل الإدماج سنقوم بها”.
وخلص الطاهري، إلى أن “الأساسي هو أن يتم دمج هؤلاء الطلبة ويرصدون مكتسباتهم وأن يندمجوا في المجال الذي سيكملون في دراستهم وان يسايروا فيه دون مشاكل”.
ويأتي قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار بعد إحداثها لمنصة رقمية، يوم الجمعة 4 مارس الجاري، لتمكينها من جرد قائمة المعنيين و رصد تخصصاتهم ومستوياتهم الجامعية، وذلك تبعا للأحداث التي تشهدها دولة أوكرانيا حاليا، وذلك من أجل تتبع ومواكبة وضعية الطالبات و الطلبة المغاربة العائدين من هذا البلد إلى أرض الوطن، داعية إياهم إلى تسجيل بياناتهم في المنصة المذكورة.
